خلل في أنظمة الطيران بشركة “العال” الإسرائيلية يسبب فوضى في مطار بن غوريون

خلل في أنظمة الطيران بشركة “العال” الإسرائيلية يسبب فوضى في مطار بن غوريون

شهدت أنظمة الحجز التابعة لشركة الطيران الإسرائيلية الحكومية “العال” اضطرابًا تقنيًا واسع النطاق في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين، ما أدى إلى ارتباك في حركة السفر بمطار بن جوريون الدولي.

وأفاد عدد كبير من المسافرين بتعطل الموقع الإلكتروني والتطبيق الرسمي للشركة، ما أدى إلى تجميد عمليات تسجيل الدخول (Check-in) وإثارة القلق بشأن احتمالات حدوث تأخيرات في مواعيد الرحلات.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الأعطال وقعت بعد منتصف الليل بقليل، حيث واجه الركاب رسائل تجميد وتحذيرات عند محاولة تسجيل الوصول، من بينها إشعارات تفيد بـ”تحميل الموقع” دون أي تقدم فعلي.

وأضافت الصحيفة أن المخاوف لا تزال قائمة، رغم وجود تطمينات غير رسمية بتجاوز الخلل، من احتمال أن تؤدي هذه الأعطال إلى سلسلة من التأخيرات في تسجيل الدخول والمغادرة، خاصة إذا امتد تأثير الخلل إلى أنظمة التشغيل الداخلية للشركة، مثل جداول الطواقم، وتنسيق البوابات، وتحديثات مواعيد الرحلات.

ولم تصدر شركة “العال” حتى الآن أي بيان رسمي بشأن الحادث، ما زاد من حالة الغموض بين المسافرين، خاصة أن العطل الحالي اتسم بالاتساع الجغرافي والتقني مقارنةً بأعطال سابقة كانت محصورة النطاق.

ضغط متزايد على “العال”

وتواجه شركة “العال” ضغوطًا متزايدة لتلبية طلبات السفر، في ظل استمرار عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية في تجنب التحليق عبر الأجواء الإسرائيلية، بعد هجمات صاروخية أطلقها الحوثيون استهدفت محيط مطار بن جوريون.

وكانت الخطوط الجوية البريطانية قد أعلنت، قبل يومين، عن تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو المقبل، في قرار من شأنه التأثير على موسم السفر الصيفي، خاصة على خط تل أبيب – لندن، الذي يشهد طلبًا مرتفعًا سواء في الرحلات المباشرة أو العابرة عبر لندن كمحطة ترانزيت.

وانضمت “بريتش إيرويز” بذلك إلى عدد من شركات الطيران الأخرى التي مدّدت تعليق رحلاتها، مثل “إير كندا”، التي عدلت عن خطتها لاستئناف الرحلات بداية يونيو، و”إيزي جت”، التي أجّلت استئناف خدماتها حتى مطلع يوليو المقبل.

كما أعلنت شركات أخرى عن تعليق مماثل، من بينها “يونايتد إيرلاينز”، ومجموعة “لوفتهانزا”، و”رايان إير”، التي مددت بدورها إلغاء رحلاتها لعدة أسابيع إضافية.

وترتبط قرارات هذه الشركات بعوامل تشغيلية وأمنية، خاصة للرحلات طويلة المدى، مثل القادمة من لندن أو نيويورك، والتي تتطلب عادة مبيت أطقم الطيران في إسرائيل، ما يزيد من التكاليف والمخاطر التشغيلية في ظل الوضع الأمني الراهن.