غياب الحوافز يؤدي إلى استمرار السوق في أداء جانبي مع انتظار السيولة.

استمرت مؤشرات البورصة المصرية في أدائها العرضي خلال تعاملات اليوم، وسط غياب محفزات واضحة تدفع السوق نحو اتجاه محدد.
يأتى ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج مراجعة صندوق النقد الدولي الخاصة بالشريحة الخامسة من قرض الـ8 مليارات دولار.
وأغلق المؤشر الرئيسي EGX30 على تراجع بنسبة 0.32% عند مستوى 31,922.5 نقطة، كما انخفض EGX70 بنسبة 0.25% إلى 9,428 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 بنسبة 0.19% إلى 12,829 نقطة.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عربية أون لاين”، إن السوق يواجه مقاومة قوية عند مستوى 32,200 نقطة، وهو مستوى لم يتمكن من اختراقه منذ ما يزيد عن عام ونصف العام.
وأشار إلى أن السوق وصل إلى هذه المنطقة بعد صعود من مستوى 24,000 نقطة، لكن التحركات تفتقر إلى الزخم الشرائي الكافي للاختراق.
وأوضح أبوغنيمة، أن السوق بحاجة إلى دخول سيولة جديدة ومحفزات قوية، في مقدمتها تراجع أسعار الفائدة عن المستويات الحالية، مشيرًا إلى إمكانية اختراق المقاومة خلال النصف الثاني من العام إذا توافرت هذه العوامل.
وأضاف أن السوق يشهد عمليات تدوير داخل المحافظ الاستثمارية، حيث تقوم المؤسسات ببيع أسهم سجلت ارتفاعات قوية مؤخرًا مثل “فوري”، “إي إف چي”، و”عتاقة”، لصالح أسهم أقل أداءً في الفترة الماضية مثل “موبكو”، “سيدي كرير”، “أبو قير”، “راية”، و”إيسترن كومباني”.
وأكد أن هذا السلوك لا يعكس ضعفًا في أسهم النمو، بل إعادة هيكلة للمحافظ استعدادًا للدخول في مراكز جديدة.
لفت إلى أن السوق بات أكثر تماسكا عند مستويات القمة، حيث أصبحت التراجعات محدودة بالقرب من مستويات 30,800 و30,900 نقطة، وهو ما يعكس وجود نية شرائية حقيقية.
وأضاف أن مؤشر EGX70 بدأ في التحرك بشكل إيجابي مدفوعًا بدخول صناديق جديدة تستهدف الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مما قد يدعم السيولة في السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تراجع أسعار الذهب والدولار.
بلغت قيم التداول في جلسة اليوم نحو 4.1 مليار جنيه موزعة على 1.2 مليار ورقة مالية من خلال 98.8 ألف عملية، حيث ارتفعت أسعار 71 سهمًا، وتراجعت أسعار 107 أسهم، بينما استقرت أسعار 33 سهمًا، من إجمالي 211 سهمًا تم التداول عليها.
من جانبه، قال مصطفى الكردي، رئيس مجموعة بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر EGX30 يتحرك في نطاق عرضي ضيق بين مستوى دعم 31,500 نقطة ومقاومة 32,000 نقطة، موضحًا أن التراجع في بعض الجلسات لا يمثل مصدر قلق بل يعد نتيجة طبيعية لعمليات جني أرباح من مستثمرين حققوا مكاسب مؤخرًا.
وأشار الكردي إلى أن السوق يبدو في حالة ترقب لاختراق مستوى 32,200 نقطة، مشددًا على ضرورة اتباع استراتيجية انتقائية في التعامل مع الأسهم خلال الفترة الحالية، والتركيز على الشركات ذات الأداء المالي الجيد.
واتجه المستثمرون المصريون للشراء بصافي 73.2 مليون جنيه مستحوذين على 92.2% من التعاملات، بينما اتجه المستثمرون العرب والأجانب للبيع بصافي 16.1 مليون جنيه و57.2 مليون جنيه على التوالي.
كما استحوذ الأفراد على 81.21% من التداولات مقابل 18.78% للمؤسسات، والتي سجلت مبيعات صافية من المؤسسات العربية والأجنبية بلغت 26.5 مليون جنيه و59 مليون جنيه على التوالي، فيما سجلت المؤسسات المحلية صافي شراء بقيمة 163.6 مليون جنيه.