وفد من الصين يبحث فرص استثمارية جديدة في مصر في قطاعات السياحة والطاقة وصناعة السيارات

بحثت جمعية رجال الأعمال المصريين مع وفد صينى من مقاطعة “Hefei Sushan” الفرص الاستثمارية المشتركة فى عدد من القطاعات الحيوية منها السياحة والطاقة وصناعة السيارات والزراعة.
وقال ليو آجين رئيس وفد مقاطعة “Hefei Sushan” الصينية، إن هدف زيارة الوفد لمصر هو دراسة احتياجات السوق، وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين فى إطار مبادرة “الحزام والطريق”، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادى بين مصر والصين يمتد إلى قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والمعادن، والسياحة.
أضاف، أن المقاطعة تعد من بين أكثر 10 مقاطعات نشاطا فى الصين، إذ يصل عدد سكانها إلى نحو 10 ملايين نسمة، وتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، مع تركيز واضح على تصنيع السيارات.
وأكد، أن الشركات الصينية بالمقاطعة ترى فى مصر فرصة استثمارية واعدة، مدعومة بفرص التعاون المتاحة بين أقدم حضارتين فى العالم.
وقال محمد إبراهيم نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال، إن الاستثمارات الصينية فى مصر سجلت نحو 8 مليارات دولار، ومن المستهدف أن ترتفع إلى 12 مليار دولار بنهاية 2025، خاصة فى ظل التوترات التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة.
أضاف، أن اللجنة تساهم فى تحفيز الشركات الصينية لدخول السوق المصرى عبر تقديم بيانات دقيقة عن القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتنظيم زيارات ميدانية للمستثمرين، لافتا إلى أن الجمعية تضم نحو 1500 شركة فى قطاعات الزراعة، والصناعة، والسياحة، والطيران.
وأكد، أن الصين شريك استراتيجى لمصر فى تنفيذ مشروعات كبرى، مثل البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية، وخط القطار السريع، والمزارع السمكية، إلى جانب مساهماتها في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية.
وقال أحمد منير عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال، إن هناك مشروعا مصريا فى مجال أنظمة الإضاءة الذكية (Lighting Systems) يسعى للتعاون مع الشركاء الصينيين، خاصة فى ظل النمو السكاني السنوي الذي يتراوح بين 1 إلى 1.5 مليون وحدة سكنية، ما يزيد الطلب المحلي على نظم الإضاءة المتقدمة.
من جانبه، قال محمد يوسف، المدير التنفيذى للجمعية، إن الجمعية بدأت التواصل مع جمعية «CCBID» الصينية، التى تمتلك فروعاً فى جميع المقاطعات، فضلاً عن إجراء اتصالات مباشرة مع عدد من الوزراء الصينيين، بما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، وامتدادها إلى السوق الإفريقى بعتبار مصر البوابة الرئيسية لها.
أضاف، أن هناك حاجة ملحة لعقد شراكات مع الجانب الصيني في القطاع الزراعي، بهدف نقل التكنولوجيا والخبرات الحديثة إلى السوق المصرية، بدلاً من الاعتماد على الأساليب التقليدية الحالية، وذلك لتحسين الإنتاجية الزراعية ورفع كفاءة المحاصيل الأساسية.
وقال فاروق صالح ناصر، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بجمعية رجال الأعمال، إن هناك اتفاقا تم توقيعه هذا الأسبوع مع مستثمر صيني لإنشاء فندق جديد في القاهرة، مشيرا إلى أن عدد السياح القادمين من الصين بلغ 15.9 مليون سائح في العام الماضي، فيما تخطى عدد الرحلات السياحية من الصين 400 ألف رحلة خلال العام الماضي.
أضاف، أن الطاقة الاستيعابية للفنادق في مصر تصل إلى نحو 247 ألف غرفة موزعة بين القاهرة والإسكندرية والبحر الأحمر والواحات، مشيرا إلى أن القطاع يرحب بالاستثمارات الصينية التي تعد الأكبر في مصر في الوقت الراهن.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس مجلس إدارة شركة صينية تعمل في مجال إنشاء الفنادق، عن رغبة الشركة في إقامة فندق يطل على إحدى البحرين الأحمر والمتوسط، مدفوعة بما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متميزة تشمل الآثار، والمتاحف، والطبيعة، والمناخ المعتدل.
وأضاف أن الشركة تدرس بيئة الاستثمار السياحي في مصر وفرص نمو القطاع، إلى جانب قوانين التراخيص وتجارب المستثمرين المحليين والأجانب.
وقال أحد أعضاء الوفد الصيني، الذي يرأس واحدة من أكبر شركات الرافعات الكهربائية، إنه يدرس إقامة شركة فى مصر باستثمارات 150 مليون دولار، وتسعى حالياً لدراسة السوق، وعقد شراكات بمجال المصاعد والرافعات أو الإضاءة الذكية.
وأضاف أن الشركة تعمل فى أنظمة الإضاءة الذكية للمباني الشاهقة، وتمتلك خبرات تمتد لأكثر من 15 عاماً في هذا المجال، مشيراً إلى أن الإضاءة الذكية أحد أسرع القطاعات في تحقيق العائد الاستثماري.
وأوضح أن الشركة تسعى كذلك لتوسيع أعمالها في قطاع التحكم في استهلاك الطاقة، وتعد الصين من الدول الرائدة فيه، مؤكداً اهتمامهم بالتوسع في مصر التي وصفها بأنها “دولة ترحب بالتعاون مع الصين”.
كتبت ــ فاطمة أسامة و إسراء كامل