انخفاض مبيعات “تسلا” في أوروبا بنسبة 50% وسط زيادة حملات المقاطعة

انخفاض مبيعات “تسلا” في أوروبا بنسبة 50% وسط زيادة حملات المقاطعة

أظهرت بيانات حديثة تراجع مبيعات شركة “تسلا” في الأسواق الأوروبية إلى النصف خلال أبريل، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وسط تصاعد حملات المقاطعة المرتبطة برئيسها التنفيذي، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وتراجع جاذبية بعض طرازاتها القديمة.

ووفقًا لبيانات رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء، انخفض عدد تسجيلات سيارات “تسلا” الجديدة في الاتحاد الأوروبي، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، والمملكة المتحدة بنسبة 49% على أساس سنوي، ليبلغ 7,261 وحدة فقط في أبريل، مقارنة بـ14,228 وحدة في الشهر ذاته من عام 2023.

كما تقلّصت الحصة السوقية لـ”تسلا” إلى 0.7% فقط، مقابل 1.3% قبل عام، رغم تسجيل مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل في أوروبا نموًا قويًا بنسبة 34.1%، لتصل إلى 145,341 تسجيلًا جديدًا خلال الشهر. في المقابل، تراجعت تسجيلات السيارات الجديدة عمومًا بشكل طفيف إلى 1.07 مليون وحدة، مقارنة بـ1.08 مليون في أبريل من العام الماضي.

وتواجه “تسلا” ضغوطًا متزايدة من المنافسة، خصوصًا من الشركات الأوروبية التي طرحت مؤخرًا نماذج كهربائية متقدمة، إلى جانب تنامي صادرات السيارات الصينية إلى أوروبا، رغم الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة مؤخرًا على القطاع.

وأشارت تقارير إلى أن شركة “بي واي دي” الصينية (BYD) تجاوزت “تسلا” لأول مرة في مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال أبريل.

وتسعى “تسلا” حاليًا إلى تحديث عدد من طرازاتها الأكثر مبيعًا، وعلى رأسها طراز Model Y، في محاولة لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية.

كما تشهد وتيرة مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل تباطؤًا نسبيًا، لصالح السيارات الهجينة التي أصبحت خيارًا أكثر واقعية للمستهلكين الحريصين على التكاليف.

ويعكس هذا التراجع في المبيعات الأوروبية استمرار التأثير السلبي لحملات المقاطعة المرتبطة بإيلون ماسك ومواقفه السياسية، والتي أدّت إلى احتجاجات في عدد من منشآت الشركة في أوروبا والولايات المتحدة، وصولًا إلى حوادث تخريب وإحراق.

وكان ماسك قد صرّح مؤخرًا بأن مبيعات “تسلا” تشهد تعافيًا في بعض المناطق خارج أوروبا، إلا أن الشركة لا تزال تواجه منافسة شرسة في السوق الصينية – الأكبر عالميًا للسيارات الكهربائية – في ظل حرب أسعار محتدمة.