نيجيريا تسعى لتقليص تكاليف استيراد الألبان التي تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا.

نيجيريا تسعى لتقليص تكاليف استيراد الألبان التي تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا.

بدأت نيجيريا استيراد الأبقار الحلوب من الدنمارك، كجزء من استراتيجية أوسع لزيادة إنتاج الحليب المحلي وتقليل الاعتماد على واردات الألبان المرهقة لميزانية البلاد، وفق وزير تنمية الثروة الحيوانية عيدي مختار مايها.

وتعتمد نيجيريا على واردات الحليب ومنتجات الألبان بشكل كبير لتلبية الطلب المحلي، مع إنفاق 1.5 مليار دولار سنويًا على هذه الواردات، ورغم أنها تمتلك ثروة حيوانية كبيرة، إلا أن صناعة الألبان المحلية غير متطورة بدرجة كافية لتلبية الطلب المحلي بالكامل.

ووفق وسائل إعلام نيجيرية، فإنه على الرغم من امتلاك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أكبر قطعان للماشية في أفريقيا، لا تنتج نيجيريا سوى 700 ألف طن من الحليب سنويًا، أي أقل من نصف الاستهلاك الوطني البالغ 1.6 مليون طن، ما أدى إلى فجوة في إنفاق الدولة سنويا على واردات الألبان.

وقال وزير تنمية الثروة الحيوانية في نيجيريا، نطمح لتحقيق مضاعفة إنتاج نيجيريا من الحليب من 700 ألف طن إلى 1.4 مليون طن سنويًا في السنوات الخمس المقبلة”.

وأشار إلى أن أعداد الماشية في البلاد، التي تتجاوز 20 مليون رأس، تتكون أساسًا من سلالات منخفضة الإنتاج يديرها الرعاة.

في المقابل، من المتوقع أن تُحسّن الأبقار الحلوب المستوردة عالية الإنتاج، مثل تلك القادمة من الدنمارك، إنتاج الحليب بشكل ملحوظ عند دمجها في أنظمة الإنتاج المحلية.

وتأتي هذه الخطوة لتحسين إنتاج الحليب المحلي في ظل جهود حكومية متجددة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل اعتماد نيجيريا على الواردات الزراعية.

وتواجه صناعة الألبان في نيجيريا تحديات في إنتاج الألبان، بما في ذلك التخلف في قطاع الرعي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، والقيود على الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة.

ووفق ما أعلنه البنك الدولي، سجّل الاقتصاد النيجيري في عام 2024 أسرع معدل نمو له منذ نحو 10 سنوات، مدفوعا بتحسّن ملحوظ في الإيرادات العامة والإصلاحات الاقتصادية الجريئة،

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال نيجيريا تكافح للتعامل مع التضخم المرتفع، حيث شدّد البنك الدولي على ضرورة الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية صارمة وانضباط مالي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

المصدر:
وكالة أنباء الشرق الأوسط