السوق السعودية تعوض خسائر أسبوع قصير قبل عيد الأضحى

ارتفع مؤشر السوق السعودية الرئيسية “تاسي” في منتصف تداولات آخر جلسة قبل عطلة عيد الأضحى بنسبة 1.6%، متجاوزاً مستوى 11000 نقطة بدعم من الأسهم القيادية، ليمحو الخسائر التي تكبدها منذ بداية الأسبوع الذي اقتصر على أربع جلسات تداول.
جاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع الأسواق الأمريكية والآسيوية، في ظل مؤشرات تفيد بأن سوق العمل الأمريكية لم تتأثر سلبا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب، ما عزز التوقعات بأداء إيجابي بعد العيد.
واستهل مؤشر “تاسي” جلسة اليوم الأربعاء على ارتفاع بدعم من أسهم “أرامكو السعودية”، و”مصرف الراجحي”، و”معادن”.
تحسن متوقع للسيولة بعد العطلة
في لقاء مع “الشرق”، توقع يوسف يوسف، المحلل المالي والمحاضر في التمويل والاستثمار، أن تتحسن السيولة في السوق السعودية بعد عطلة العيد، مع بدء ضخ الفوائض المستردة من اكتتاب شركة “طيران ناس”، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على أداء السوق خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن السوق سجلت خلال جلسة أمس الثلاثاء تراجعاً طفيفاً، إلا أن المؤشر ظل يُتداول أغلب الوقت فوق مستوى 10850 نقطة، وهو أعلى من إغلاق جلسة الإثنين، مع انخفاض نطاق التذبذب إلى 50 نقطة فقط بين أعلى وأدنى مستوى.
وأوضح أن القطاعات بشكل عام حافظت على استقرارها، بينما سجل قطاع الإعلام والترفيه ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 4%، بعد تراجعات تجاوزت 60% منذ بداية العام.
وبشأن اكتتاب “طيران ناس”، أشار يوسف إلى أن ضعف تغطية الأفراد يعود إلى توقيت الطرح الذي يشهد تراجع شهية المستثمرين، إضافة إلى ارتفاع سعر الطرح بالنسبة لبعض المستثمرين، متوقعاً في الوقت ذاته أن يحقق السهم أداءً جيداً عند الإدراج.
كما لفت إلى أن معظم الطروحات الأخيرة يتم تداولها دون سعر الاكتتاب، من بينها سهم “المتحدة لصناعة الكرتون”، الذي يُتداول حالياً بانخفاض قدره 18% عن سعر الطرح.
في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم الآسيوية للمرة الأولى في أربعة أيام بعد أن أظهرت البيانات أن سوق العمل الأمريكية تتسم بالمتانة، مما خفف المخاوف من أن حرب الرسوم التي يشنها الرئيس دونالد ترامب تدفع الاقتصاد العالمي صوب التباطؤ. كما صعدت المؤشرات في وول ستريت الليلة الماضية بينما تراجعت السندات وصعد الدولار.
المصدر:
أرقام