الأسواق العالمية تحقق رقمًا قياسيًا بفضل التفاؤل بشأن قوة الاقتصاد

بلغت أسواق الأسهم العالمية مستوى قياسياً جديداً للمرة الأولى منذ فبراير الماضي، إذ تغلبت مؤشرات على قوة الاقتصاد الأمريكي على حالة عدم اليقين المحيطة بالمفاوضات التجارية.
وارتفع مؤشر “إم إس سي آي” العالمي لجميع دول العالم بما وصل إلى 0.2% ليبلغ 887.73 نقطة، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 887.72 نقطة الذي سُجّل في فبراير الماضي. في المقابل، ما زال مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ستوكس أوروبا 600” يُتداولان بأكثر من 2% دون ذروتهما المسجلة في وقت سابق من العام الجاري.
الرسوم الجمركية
جاء هذا الصعود بعد انتعاش الأسهم من أدنى مستوياتها في أبريل الماضي، عقب تبنّي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجة أكثر مرونة بشأن الرسوم الجمركية. كما أسهمت الآمال في التوصل إلى هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين في تحسين ثقة المستثمرين، مدعومة ببيانات اقتصادية حديثة أظهرت استمرار قوة سوق العمل الأميركية.
من جانبه، قال أولريش أوربان، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة والأبحاث في شركة “بيرنبرج” (Berenberg)، إن التفاؤل المحيط بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد موسم الأرباح أسهم أيضاً في تعزيز المشاعر الإيجابية، بينما دعم ضعف الدولار الأمريكي قيمة الأسهم العالمية. وأضاف أن المستثمرون باتوا أقل خوفاً من ترامب، نظراً لسلوكه الذي يُعرف اختصاراً بـTACO) (Trump Always Chickens Out))، أي أن ترامب دائماً يتراجع في اللحظة الأخيرة “.
رغم ذلك، عادت حالة عدم اليقين التجاري إلى الواجهة في الأيام الأخيرة، مع تبادل كل من واشنطن وبكين الاتهامات بانتهاك الاتفاقات. في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترمب إنه يُكنّ إعجاباً لشي جين بينغ، لكنه وصفه بأنه “شديد الصعوبة عند التفاوض”، في إشارة إلى استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
بدوره، قال فلوريان إيلبو، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية الكلية في “لومبارد أودييه إنفستمنت مانجرز”: “أصبح يُنظر إلى دراما الرسوم الجمركية حالياً على نحو متزايد على أنها حالة عدم يقين تجاري واسعة النطاق، لا انهيار تجاري فعلياً”.
يرتقب أن تتجه الأنظار في وقت لاحق من الأسبوع الحالي نحو بيانات الوظائف الأميركية، للحصول على تأكيد إضافي على استمرار قوة النمو الاقتصادي.
المصدر:
اقتصاد الشرق