مطارات أوروبا تعبر عن استيائها من المفوضية لرفضها تخفيف قيود فحص السوائل

طالبت مطارات أوروبية المفوضية الأوروبية باتباع خطى المملكة المتحدة والتخلي عن القيود المفروضة على حمل السوائل عند نقاط التفتيش الأمنية، والتي تحدّ من الكميات المسموح بها إلى 100 ملليلتر.
وفي رسالة اطلعت عليها مجلة “بولتيكو” الأوروبية، خاطبت رابطة مطارات أوروبا المفوض الأوروبي للنقل أبوستولوس تزيتزيكوستاس، داعية إلى مراجعة عاجلة للنهج الحالي الذي وصفته بـ”المقيد”.
وقالت الرابطة إن “هذه القيود تؤثر سلباً على المسافرين من حيث حمل السوائل، وتبطئ العمليات التشغيلية، وتزيد من أوقات الانتظار، وتتطلب عدداً أكبر من موظفي التفتيش الأمني، ما سيؤدي إلى اضطرابات خلال ذروة موسم الصيف ما لم يتم رفعها بنهاية الشهر الجاري”.
تأتي هذه الانتقادات في ظل الجدل المستمر حول استخدام تكنولوجيا المسح الأمني المتقدمة المعروفة بـ”C3″، والتي تتيح للمسافرين تجاوز قاعدة الـ100 ملليلتر، المطبقة منذ عام 2006 بعد تهديدات إرهابية، وتمكّنهم من إبقاء السوائل داخل حقائبهم أثناء التفتيش.
ورغم أن هذه الأجهزة بدأت تُستخدم في مطارات رئيسية مثل ميونخ وروما وفرانكفورت وميلانو، بالإضافة إلى مطارات أصغر كـ بالما دي مايوركا وفيلنيوس، فإن المفوضية الأوروبية منعت استخدام هذه الميزة في سبتمبر الماضي كـ”إجراء احترازي مؤقت، وليس بسبب تهديد جديد”، وهو ما أضعف الحافز لدى المطارات للاستثمار في هذه التكنولوجيا المكلفة.
ووفقاً للرابطة، فإن تكلفة أجهزة C3 تفوق الأجهزة التقليدية بمعدل ثمانية أضعاف، بينما تكاليف الصيانة التشغيلية تبلغ أربعة أضعاف.
وأضافت الرسالة أن “مطارات الاتحاد الأوروبي تجد نفسها عالقة في عملية بيروقراطية بطيئة وغامضة، لا تتماشى مع متطلبات الأمن في عالم غير مستقر سياسياً، مما يضعها في موقف تنافسي ضعيف من حيث الابتكار والتكلفة والكفاءة التشغيلية”.
وطالبت الرابطة بالسماح بالمصادقة الأوروبية على أجهزة C3 “في أقرب وقت ممكن، وقبل 1 يوليو 2025 على أبعد تقدير”.
من جهتها.. قالت المتحدثة باسم مفوضية النقل آنا-كايزا إيتكونن- في بيان- إن “العملية جارية وقد يتم اعتماد معدات جديدة قريباً”. وأضافت أن “اختبار واعتماد الأجهزة يتم وفقاً لإجراءات وضعها مؤتمر الطيران المدني الأوروبي”، مؤكدة أن المفوضية “تدفع الدول الأعضاء لتسريع جهودها وتقديم الوثائق والنتائج المطلوبة في أسرع وقت”.