شركة أدنوك الإماراتية تدرس الاستحواذ على بعض ممتلكات BP

شركة أدنوك الإماراتية تدرس الاستحواذ على بعض ممتلكات BP

تُقيّم شركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك) إمكانية شراء بعض الأصول الرئيسية لشركة “بي بي” (bp)، في حال قررت الشركة البريطانية التي تواجه صعوبات تقسيم أنشطتها، أو تعرضت لضغوط للتخارج من المزيد من وحداتها، وفقا لأشخاص مطلعين.

وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المناقشات، أن “أدنوك” تدرس داخلياً احتمالات الاستحواذ على بعض أصول “بي بي”، وأجرت مشاورات أولية مع مصرفيين. كما تدرس الشركة الدخول في شراكة مع عارض شراء آخر لاقتسام بعض الأصول.

“أدنوك” مهتمة بالغاز
قال الأشخاص إن “أدنوك” تُولي اهتماماً أكبر لأصول الغاز الطبيعي المسال وحقول الغاز التابعة لشركة “بي بي”، بدلاً من الاستحواذ على الشركة ككل، مع أنها درست هذا الخيار أيضاً.

“أدنوك”، إحدى أكثر الشركات نشاطاً في إبرام الصفقات في الأشهر الأخيرة، أطلقت مؤخراً وحدة دولية تُدعى “إكس آر جي” (XRG PJSC)، والتى تسعى بعزم لإبرام صفقات في قطاعي الغاز والكيماويات، مستهدفةً قيمةً للمؤسسة قدرها 80 مليار دولار.

ويُرجح أن تُجرى أي صفقة عبر “XRG”، وفقًا لبعض الأشخاص. وقد تفحص “أدنوك” أو “إكس آر جي” أيضاً أعمال بيع الوقود بالتجزئة التابعة لشركة “بي بي”.

وأحالت أدنوك الاستفسارت إلى “إكس آر جي” التي رفضت التعليق. وقال أشخاص مطلعون على الوضع إن خطط الشركة لا تزال قيد الدراسة، وقد تُقرر أيضاً عدم تقديم عرض لشراء أي أصول على الإطلاق. كما رفضت “بي بي” التعليق أيضًا.

خيار شراء “بي بي” بالكامل يفتقد الجاذبية
كشف الأشخاص أن “أدنوك” ليست مهتمة بأصول إنتاج النفط أو مصافي “بي بي”. وأضافوا أن هذا يجعل خيار شراء “بي بي” بالكامل غير جذاب. ويُرجح أيضاً أن تُثني المخاطر السياسية المُرتبطة بالاستحواذ الكامل على الشركة البريطانية العريقة “أدنوك”، وفقاً لأشخاص مطلعين على تفكيرها الداخلي.

تجلت بعض هذه المخاطر العام الماضي، عندما واجهت شركة مرتبطة بنائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مشكلة في محاولتها شراء صحيفة “تلغراف” البريطانية بعد أن أعلنت البلاد عن خطط لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف. ومع ذلك، بدأت كيانات مقرها أبوظبي مؤخراً بالاستثمار في الأصول البريطانية، مما يشير إلى أن التوترات بين البلدين قد بدأت في الانحسار.

عقبات محتملة أمام استحواذ “أدنوك” على “بي بي”
أحد العقبات الأخرى أمام الاستحواذ الكامل على شركة “بي بي” تتمثل في التمويل. فحتى بالنسبة لشركة “أدنوك” التي تملك سيولة وفيرة -والتي لديها أيضاً القدرة على جمع مليارات الدولارات من سوق الديون- سيظل الثمن باهظاً، نظراً لضرورة سداده نقداً بالكامل نظراً لعدم وجود أسهم لها في البورصة.

وتتمتع “أدنوك” و”بي بي” بتاريخ طويل من العمل معاً في المشاريع. فقد ساهمت الشركة، التي تتخذ مقراً في لندن، في اكتشاف النفط في أبوظبي منذ أكثر من نصف قرن، وهي مساهم أقلية في أكبر حقل بري تابع لشركة “أدنوك”، والذي ينتج خام مربان القياسي للشركة.

وافقت شركة “بي بي” العام الماضي على الاستحواذ على حصة 10% في مصنع للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء في الإمارة، ولدي الشركتين مشروع مشترك يخص تطوير الغاز في مصر، ومنطقة شرق البحر المتوسط.

في مايو، أعلنت شركة “إكس آر جي”، التابعة لأدنوك، أنها تهدف إلى أن تصبح واحدة من أكبر شركات الغاز المتكاملة في العالم خلال العقد المقبل، مع تحقيق قفزة كبيرة في طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال لتصل إلى 25 مليون طن سنوياً.

المصدر:
اقتصاد الشرق