«موردو قطع غيار السيارات» يتوسعون في إنتاج الأجهزة الكهربائية لتعزيز الإنتاجية المهددة.

«موردو قطع غيار السيارات» يتوسعون في إنتاج الأجهزة الكهربائية لتعزيز الإنتاجية المهددة.

تعتزم شركات الصناعات المغذية لمكونات السيارات اقتحام سوق الأجهزة الكهربائية، في محاولة لتعويض التباطؤ في إنتاج السيارات خلال الفترة الأخيرة، واستغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة لديها.

وتستهدف هذه الخطوة تحقيق تكامل صناعي بين القطاعات المختلفة، مع تقليل الاعتماد على المكونات المستوردة، وخفض فاتورة الاستيراد في ظل أوضاع السوق الراهنة.

أبوالعينين: شركات الصناعات المغذية توجه 20% من طاقتها لصالح الأجهزة الكهربائية

قال إيهاب أبوالعينين، مدير أعمال التطوير في رابطة الصناعات المغذية للسيارات، إن العديد من الشركات العاملة في قطاع الصناعات المغذية بحثت عن بدائل استراتيجية للحفاظ على استدامة أعمالها ومواجهة ضعف الإنتاج، عبر توريد مكونات إنتاج لقطاع صناعة الأجهزة الكهربائية.

أضاف «أبو العينين» لـ«البورصة»، أن أبرز مكونات الإنتاج التصنيعية التى تتشابه مع قطاع صناعة الأجهزة الكهربائية هي اللوحات الإلكترونية، والحوامل المعدنية والبلاستيكية، ومشغلات الأبواب، والتي يمكن إنتاجها على خطوط إنتاج مكونات السيارات.

أوضح أن قطاع الصناعات المغذية للسيارات يوجه 20% من حجم طاقته الإنتاجية لصالح قطاع الأجهزة الكهربائية.

أشار إلى أن عددًا من شركات الصناعات المغذية للسيارات سيعقد اجتماعات مع شركات إسبانية على هامش معرض «مدريد أوتو» في إسبانيا الشهر الجاري؛ لبحث فرص التعاون في مجالي الاستيراد والتصدير.

لفت إلى وجود اهتمام من شركات الصناعات المغذية المحلية بالانضمام إلى شبكة موردي الكيانات الأجنبية، لتوريد الأجزاء والمكونات المستخدمة في صناعة السيارات بالسوق المصري.

الصياد: استمرار التحول يتوقف على حركة سوق السيارات مستقبلاً

وقال شريف الصياد، رئيس مجلس إدارة مجموعة «تريدكو» للصناعات الهندسية، إن شركته المتخصصة في الصناعات المغذية للسيارات، اتجهت مؤخرًا إلى تصنيع بعض المكونات لقطاع الأجهزة الكهربائية، نتيجة ضعف حركة سوق السيارات خلال الفترة الماضية.

أضاف «الصياد» لـ«البورصة»، أن الشركات المغذية لقطاع السيارات تمتلك إمكانيات تصنيعية كبيرة للصناعات المغذية لقطاع الأجهزة المنزلية، موضحًا أن شركته حولت بعض آلات التصنيع لتتوافق مع طبيعة تلك المنتجات.

وأشار إلى أن العديد من الشركات بدأت بتوجيه نحو 30% من طاقتها الإنتاجية لتصنيع مكونات الأجهزة الكهربائية، مؤكدًا أن استمرار هذا التوجه يتوقف على حركة سوق السيارات خلال الفترة المقبلة.

لفت إلى أنه في حال عودة النشاط إلى سوق السيارات، ستختار تلك الشركات إما التوقف عن إنتاج مكونات الأجهزة المنزلية، أو زيادة خطوط الإنتاج والاستمرار في كلا القطاعين.

مبروك: نسعى لتصنيع كمبروسرات أجهزة التكييف محلياً من مصانع السيارات المغذية

قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية والمنزلية باتحاد الصناعات، إن التعاون بين مصانع الصناعات المغذية للسيارات ومصانع الأجهزة الكهربائية يهدف إلى تعزيز التكامل الصناعي وتسهيل وصول المصنعين إلى الخامات والمكونات المحلية، بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

أضاف لـ«البورصة» أن التعاون أثمر عن توفير العديد من المكونات الأساسية للأجهزة المنزلية، من بينها مكونات البوتاجاز، بما في ذلك محابس الغاز العادية ومحابس الأمان (السيفتي)، إلى جانب الكمبروسر المستخدم في الثلاجات، والضفائر الكهربائية الخاصة بالأجهزة المختلفة.

ذكر أن هناك توجهًا حاليًا للاستفادة من الصناعات المغذية للسيارات في توفير كمبروسرات أجهزة التكييف.

عويس: تصنيع المكونات محلياً يخفض أسعار الأجهزة ويوفر العملة الأجنبية

قال رمضان عويس، وكيل وموزع معتمد لماركات «يونيون إير»، إن شركات الأجهزة الكهربائية تسعي لتقليل فاتورة الاستيراد واستغلال الفرص المتاحة في الشركات الأخرى لتصنيع بعض مكونات الصناعات المغذية لصالحها، لحين استكمال خطط التوسع وإنتاج تلك المكونات داخليًا.

وأضاف «عويس» لـ«البورصة»، أن هذا التوجه كان له مردود إيجابي على شركات القطاعين؛ إذ ساهم في زيادة أرباح شركات الصناعات المغذية للسيارات، وفي المقابل خفض أسعار الأجهزة المنزلية وتوفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد منتجات أخرى.