“خبير”: استخدام الكبريت الزراعي كوسيلة وقائية فعالة لمكافحة أمراض المحاصيل

أكد الدكتور محمد عبد ربه، الباحث بالمركز الزراعي المصري الحديث، أن التعفير بالكبريت الزراعي يُعد من الإجراءات الوقائية الفعالة للحد من انتشار العديد من الأمراض الفطرية والحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية، خاصة في ظل الظروف المناخية المتغيرة التي تعزز من فرص تفشي هذه الآفات.
وقال “عبد ربه” إن الكبريت الزراعي يتمتع بعدة مزايا تجعله خيارًا مناسبًا للعديد من المزارعين، حيث يلعب دورًا مهمًا في مكافحة الأمراض الفطرية مثل البياض الدقيقي والصدأ، كما يُسهم في الحد من نشاط بعض الحشرات الضارة، مشيرًا إلى أن الكبريت يتميز بكونه آمنًا نسبيًا للبيئة مقارنةً بالمبيدات الكيميائية الأخرى.
وأوضح “عبد ربه” أن فاعلية الكبريت الزراعي تعتمد على الاستخدام الصحيح له، وذلك من خلال:
1. الالتزام بالجرعة المناسبة كما توصي بها الشركة المنتجة ووفقًا للظروف الجوية.
2. اختيار التوقيت الملائم للتطبيق، ويفضل أن يكون في المراحل المبكرة من نمو النبات.
3. تطبيقه بدقة مع التأكد من تغطية الأجزاء النباتية المعرّضة للإصابة بشكل كامل.
وأشار إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء التعفير، مثل: ارتداء الملابس الواقية والأقنعة لمنع استنشاق الغبار. تجنب التطبيق في أوقات الرياح أو ارتفاع درجات الحرارة، لتفادي تلف النباتات أو فقدان فعالية المادة. التأكد من توافق الكبريت مع أي مبيدات أخرى تُستخدم في نفس الفترة، لتفادي أي تفاعلات كيميائية ضارة.
وشدد “عبد ربه” على أن استخدام الكبريت الزراعي يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية متكاملة لإدارة الآفات، تشمل: الممارسات الزراعية الجيدة، الرصد المستمر للمحصول، التدخل السريع في حال ظهور مؤشرات إصابة.
واختتم “عبد ربه” بالتأكيد على أن المتابعة الدقيقة والتطبيق العلمي السليم للتوصيات الزراعية يمكن أن تحمي المحاصيل من خسائر فادحة، وتساعد في إنتاج آمن وصحي ومربح.