خبراء يتنبؤون بحركة السوق المالية المصرية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

خبراء يتنبؤون بحركة السوق المالية المصرية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

يرى خبراء بسوق المال أن بداية جلسات الأسبوع الماضي شهدت البورصة أداءً إيجابيًا لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات السوق واستبدالها بضريبة الدمغة، إلا أن التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط حالت دون استمرار ذلك، متوقعين أداءً سلبيًا لمؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع في ظل تصاعد حدة النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران.

بداية، قال حسام عيد عضو مجلس إدارة شركة كابيتال فاينانشال القابضة، أنه مع بداية الأسبوع الماضي شهد السوق أداءً إيجابيًا مدعومًا بقرار إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة واستبدالها بضريبة الدمغة وسجلت المؤشرات مكاسب جيدة، وعاد مؤشر “إيجي إكس 30” لاستهداف مستوى المقاومة الهام 33 ألف نقطة مدفوعًا بارتداد الأسهم القيادية.

وأشار في تصريح خاص لـ “البوصلة نيوز”، إلى أن اتجاه المؤسسات المحلية نحو البيع وجني الأرباح بجلسة الخميس ما أدى إلى تراجع السوق، إضافة إلى توقعات تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط ما أثار حالة من القلق، في حين اتجهت المؤسسات الأجنبية نحو الشراء.

ويرى أن النزاع العسكري الحالي بين إسرائيل وإيران سيكون له تأثير سلبي على أداء أسواق المال بالشرق الأوسط ومن بينهم البورصة المصرية، وكذلك على التدفقات النقدية من جانب المؤسسات الأجنبية والعربية، لتتجه بذلك مؤشرات البورصة المصرية نحو الانخفاض واختبار مستويات الدعم الرئيسية، وذلك لحين هدوء حدة التوترات.

وتابع أن المؤشر الرئيسي لديه دعم عند 31 ألف نقطة، وفي حالة ارتداد المؤشر يمثل مستوى 33 ألف نقطة مقاومة له.

ومن جانبه، ذكر محمد كمال عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات المالية، أن بداية تداولات الأسبوع الماضي شهدت حالة من التفاؤل كنتيجة لقرار الحكومة بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة واستبدالها بضريبة الدمغة.

وأضاف في تصريح خاص لـ “البوصلة نيوز”، أن جلسة الخميس شهدت انخفاض بالمؤشرات كرد فعل طبيعي على حالة الترقب للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط، كحال باقي أسواق المال بالمنطقة.

وأوضح أنه في ظل حالة الذعر الحالية نتيجة للهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران من الصعب تحديد مستويات دعم أو مقاومة للمؤشرات.

أداء مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي

هبطت مؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الماضي، الذي اقتصرت تعاملاته على 3 جلسات فقط لإجازة عيد الأضحى المبارك، وأغلق رأس المال السوقي عند 2.296 تريليون جنيه، بنسبة ارتفاع 0.42%.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.51%، عند مستوى 32511 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 70” بـ 1.24% مغلقاً عند 9605 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 100” بنحو 0.91% عند مستوى 13070 نقطة.
 
وارتفعت إجمالي قيمة التداول في نهاية الأسبوع مسجلة 311.8 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 5.153 مليون ورقة منفذة على 364 ألف عملية.
 
وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول خلال الأسبوع الماضي بنحو 219.6 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 5.181 مليون ورقة منفذة على 413 ألف عملية.

واستحوذت السندات وأذون الخزانة على نحو 93.78%، في حين مثلت قيمة التداول الأسهم على 6.22% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة خلال الأسبوع.