“خبير”: انخفاض الدولار بمقدار 50 قرشًا مقابل الجنيه نتيجة ضغوط انسحاب 800 مليون دولار من السوق

“خبير”: انخفاض الدولار بمقدار 50 قرشًا مقابل الجنيه نتيجة ضغوط انسحاب 800 مليون دولار من السوق

قال محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن السوق شهد ارتفاعًا مؤقتًا في سعر الدولار أمام الجنيه بنحو 80 قرشًا، قبل أن يتراجع لاحقًا بفعل تدخلات من السوق وعودة جزء من التوازن، موضحًا أن هذه التحركات جاءت نتيجة خروج رؤوس أموال أجنبية من سوق المال المصري، وهو ما ضغط على السوق لفترة قصيرة قبل أن يتم احتواء التأثير.

ولفت إلى أن سعر الدولار محليًا يتأثر بعدة عوامل، من أبرزها ارتفاعه عالميًا، إلى جانب حركة التدفقات النقدية الأجنبية، سواء دخولًا أو خروجًا، مما يؤدي إلى تقلبات في سعر الصرف.

وأوضح “فؤاد” أن السوق شهد اليوم حركة خروج استثمارات أجنبية تُقدّر بنحو 800 مليون دولار، وهو ما يفوق المتوسط المعتاد لخروج الاستثمارات، الذي يتراوح عادة بين 150 إلى 250 مليون دولار يوميًا. ورجّح أن تكون هذه التدفقات الخارجة مرتبطة باستحقاق أذون خزانة محلية بقيمة 154 مليار جنيه، ما دفع بعض المستثمرين إلى تصفية مراكزهم المالية بدلاً من تجديدها، خاصة مع تزامن ذلك مع عطلة في الأسواق العالمية، مما عزز من أثر هذه الحركة على السوق مؤقتًا.

وأضاف أن السوق تعرضت لما يُعرف بـ”الصدمة الأولية” نتيجة لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية، مؤكدًا أن قرارات المستثمرين لم تكن مدفوعة فقط بالقلق، بل جاءت أيضًا ضمن خطط مدروسة لإعادة توزيع الأصول.

وأكد “فؤاد” أن استمرار التوترات الجيوسياسية، خاصة في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، يساهم في تنامي الطلب على الدولار من قبل المستثمرين الأجانب، مما يزيد من الضغط على سوق الصرف.

وكان سعر الدولار قد شهد اليوم، الإثنين 16 يونيو 2025، تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري في منتصف التعاملات البنكية بنحو 50 قرشًا، حيث انخفض في البنك الأهلي إلى 50.19 جنيه للشراء و50.29 جنيه للبيع، بينما سجّل في بنك مصر 50.2 جنيه للشراء و50.3 جنيه للبيع، وذلك بعد موجة من التقلبات الصباحية.