“البيئة”: مصر تحقق زيادة في تدوير النفايات إلى 37% وتصل إيرادات المحميات إلى 600 مليون جنيه

“البيئة”: مصر تحقق زيادة في تدوير النفايات إلى 37% وتصل إيرادات المحميات إلى 600 مليون جنيه

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جهود الوزارة في دعم مسار التحول نحو الاقتصاد الأخضر أمام لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائبة رشا رمضان نيابة عن النائب طلعت السويدي، ضمن استراتيجية الحكومة 2024 – 2027، التي تركز على خفض الانبعاثات وتعزيز مشروعات التكيف المناخي خاصة في الزراعة والمياه والطاقة.

وأكدت اللجنة اعتزازها بتولي الوزيرة منصب الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مشيدة بتمثيل مصر والمرأة المصرية دوليًا، ودور القيادة السياسية في ترسيخ التحول الأخضر كعقيدة وطنية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وخلال الجلسة، أشارت الوزيرة إلى أن مصر بدأت منذ 2018 العمل على ربط ملف البيئة بالمواطن والاقتصاد، من خلال مبادرة “اتحضر للأخضر”، التي ركزت على خفض التلوث، إدارة المخلفات، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وكشفت الوزيرة عن زيادة نسبة تدوير المخلفات من 10% عام 2018 إلى 37% عام 2025، مع هدف الوصول إلى 60% بحلول 2027. وتم إنشاء 47 مدفنًا صحيًا آمنًا مقارنة بـ3 فقط عام 2018، وارتفع عدد منشآت التدوير والمعالجة إلى 46 منشأة، وتوسعت مشاركة القطاع الخاص لتشغيل 26 جهة.

وفي ملف تلوث الهواء، أوضحت فؤاد القضاء على ظاهرة السحابة السوداء، وتحقيق عائد اقتصادي ضخم من تدوير قش الأرز بلغ مليارًا و200 مليون جنيه خلال عام، فضلًا عن ربط مداخن المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات، وزيادة عدد محطات رصد نوعية الهواء، وتطبيق معايير بيئية تحقق الربح للمصانع من خلال إعادة استخدام مياه الصرف.

وبلغت إيرادات المحميات 600 مليون جنيه لأول مرة، وتم تطويرها بالكامل بالتمويل الذاتي دون الاعتماد على الموازنة العامة.

وشهدت المحميات نقلة نوعية، إذ تم تحديد الأنشطة الملائمة لطبيعة كل محمية، وإدراج وادي الحيتان ورأس محمد ضمن القائمة الخضراء العالمية، إلى جانب إصدار دليل إرشادي للنزل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة، وتنفيذ مشروعات سياحية بيئية مثل مراقبة الطيور بشرم الشيخ وجبل الجلالة.

 استعرضت الوزيرة الدور الريادي لمصر عالميًا، بدءًا من رئاسة لجنة دول وحكومات أفريقيا عام 2015، مرورًا باستضافة مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، والمشاركة في COP28، ووصولًا إلى الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية في البحر المتوسط هذا العام.

وشددت الوزيرة على أن مصر تمهد طريق التحول الأخضر بخطوات ثابتة، وبشراكات إقليمية ودولية قوية، مؤكدة أن قضية التصحر في أفريقيا تظل أولوية وطنية لحماية الأمن الغذائي والمائي.