تكنولوجيا الغذاء: الحد من الفاقد في صناعة الألبان يعزز الأمن الغذائي

وأكد الدكتور السيد شريف، مدير المعهد، أن الألبان ومنتجاتها تمثل أحد الأعمدة الاقتصادية في منظومة الأمن الغذائي، لما تحتويه من عناصر غذائية عالية القيمة، كما تُمثل صناعة الألبان نشاطاً استراتيجياً يسهم في توفير ملايين فرص العمل، ودعم الناتج المحلي من خلال الصناعات التحويلية مثل إنتاج الأجبان والزبادي والقشطة.

وأشار إلى أن تقليل الهدر في هذا القطاع الحيوي ينعكس إيجابيًا على تحسين الاقتصاد الريفي، وزيادة العائد من وحدات الإنتاج الحيواني، وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

من جانبه، شدد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، على أن الاستثمار في جودة الألبان وسلامة سلاسل الإمداد والتوريد من المزرعة إلى المستهلك، يعد أحد محاور التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في ظل التحديات المناخية والضغوط الاقتصادية الراهنة.

ولفت إلى أن تحسين صحة الحيوان، وتحديث أساليب الحلب والتخزين والتعبئة، كلها عوامل تقلل من نسبة الفاقد وتزيد من قدرة المنتج المصري على المنافسة دولياً.

وخلال الندوة، أوضحت الدكتورة أماني محمد الدريني، رئيس بحوث بقسم تكنولوجيا الألبان، أن الهدر في مراحل ما بعد الإنتاج مثل النقل، التخزين، العرض والبيع بالتجزئة، يمكن الحد منه باستخدام تقنيات التبريد السريع، والتعبئة المحكمة، والإدارة الذكية للمخزون.

كما أكدت على أهمية وعي المستهلك في تقليل الهدر الغذائي، سواء بشراء كميات مناسبة أو إعادة تدوير المنتجات القريبة من تاريخ انتهاء الصلاحية في الاستخدامات المنزلية مثل الطهي أو صناعة الزبادي والجبن.