ترامب يتراجع عن تهديده بإقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يقيل جيروم باول من منصبه كرئيس للفيدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو/ آيار 2026، لكنه وصفه بأنه «متصلب تمامًا»، مجددًّا دعوته إلى خفض معدلات الفائدة، حسب ما أعلنت “سي إن بي سي عربية”.
وفي مقابلة على شبكة «إن.بي.سي نيوز» والتي سُجلت يوم الجمعة في فلوريدا وبُثت اليوم الأحد، قال ترامب، إن باول «ليس معجبًا به»، لكنه يتوقع أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة في مرحلة ما.
وأضاف ترامب: «ينبغي عليه أن يخفضها، وسيفعل ذلك في مرحلة ما، إنه يفضل ألا يفعل ذلك لأنه ليس معجبًا بي، كما تعلمون، هو ببساطة لا يحبني لأنني أعتقد أنه متصلب تمامًا».
وردًّا على سؤال عما إذا كان ينوي إقالة باول قبل انتهاء ولايته في عام 2026، أجاب ترامب بنفي قاطع: «لا، لا، لا… لماذا أفعل ذلك؟ سيتسنى لي استبداله بعد فترة قصيرة».
وكانت الأسواق الأمريكية قد شهدت انخفاضات حادة الشهر الماضي، بعدما كثف ترامب هجومه على باول، ما أثار المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، غير أن ترامب خفف من حدة تصريحاته لاحقًّا، وتُعد تعليقاته الأخيرة أوضح إشارة حتى الآن إلى أنه سيُبقي على باول في منصبه، وهو ما قد يطمئن الأسواق التي أربكتها تحركات ترامب في ملفات التجارة الدولية من خلال موجات من الرسوم الجمركية.
رسوم ترامب الجمركية
وكان ترامب قد فرض في الثاني من إبريل نيسان رسومًا جمركية بنسبة 10% على معظم الدول، بالإضافة إلى رسوم أعلى على الكثير من شركاء أمريكا التجاريين، قبل أن يعلّقها لمدة 90 يومًا، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على السيارات والصلب والألومنيوم، و25% على كندا والمكسيك، و145% على الصين.
وتجري إدارة ترامب مفاوضات مع أكثر من 15 دولة بشأن اتفاقيات تجارية قد تسهم في تجنب فرض الرسوم الأعلى.
وفي المقابلة نفسها، رفض ترامب استبعاد جعل بعض الرسوم دائمة، قائلًا: «لا، لن أفعل ذلك، لأنه إذا ظن أحدهم أنها ستُلغى، فلماذا سيبنون مصانعهم في الولايات المتحدة؟»
واعترف ترامب بأنه كان «صارمًا جدًّا مع الصين»، ما أدى تقريبًا إلى وقف التعامل التجاري مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكنه أشار إلى أن بكين باتت الآن تسعى للتوصل إلى اتفاق، وقال: «لن نخسر تريليون دولار… لأننا لا نتعامل معهم حاليًّا، إنهم يريدون إبرام اتفاق… يريدون ذلك بشدة، سنرى كيف ستسير الأمور، لكنه يجب أن يكون اتفاقًا عادلًا».