اليوان يحافظ على استقراره وسط ترقب الأسواق لبيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي

استقر اليوان الصيني بعد الارتفاع الملحوظ الذي حققه يوم الجمعة مقابل الدولار، مدفوعا بتزايد التفاؤل بشأن تحسُن آفاق العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء هذا الاستقرار مدفوعًا بتقارير تشير إلى أن بكين تدرس اقتراحًا أمريكيًا لاستئناف المفاوضات حول التعريفات الجمركية، مما ساهم في تبديد المخاوف السوقية وتعزيز ثقة المستثمرين في العملات الآسيوية. وفي ضوء ذلك، سجّل اليوان في السوق الخارجية ارتفاعًا مؤقتًا تجاوز خلاله مستوى 7.20، ملامسًا أعلى مستويات له منذ نوفمبر الماضي، حسبما كتب هاني أبو عاقلة محلل الأسواق العالمية.
ورغم مؤشرات التفاؤل على المدى القريب، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، أبرزها استمرار الرسوم الجمركية التي لا تزال تؤثر على الأداء الاقتصادي وتُبقي على مستوى المخاطر مرتفعًا. وفي مواجهة هذه الضغوط، كثّفت السلطات جهودها لتعزيز الطلب المحلي من خلال إعادة توجيه السلع المُعدّة للتصدير نحو السوق المحلية. في الوقت ذاته، يواصل صانعو السياسات الامتناع عن تقديم حوافز مالية واسعة النطاق، مما قد يزيد من التحديات التي يواجهها اليوان.
ومن المتوقع أن يلعب مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر أبريل دورًا محوريًا في رسم ملامح تحركات اليوان على المدى القريب. فبالرغم من استمرار التحسُن في نشاط قطاع الخدمات كما أظهرته بيانات مارس، إلا أن تلك البيانات كشفت في الوقت ذاته ضعف سوق العمل وانخفاض أسعار المنتجات. وفي حال جاءت بيانات أبريل بأداء يتجاوز التوقعات، فقد يعزز ذلك ثقة الأسواق في التعافي محليًا، مما قد يوفر لليوان زخمًا إيجابيًا. وعلى النقيض، فإن أي دلائل إضافية على تدهور الأداء، خاصة في مؤشرات التوظيف أو التسعير، قد تُضعف المعنويات وتُعيد فرض الضغوط الهبوطية على العملة.