أداء متباين في أسواق الخليج وسط ضغوط النفط ونتائج الشركات

سجل سوق الأسهم السعودي بعض التقلبات اليوم، وقد يظل معرضا لهبوط أسعار النفط. واصلت هذه الاخيرة انخفاضها لتصل إلى مستويات متدنية جديدة، لا سيما مع استعداد تحالف أوبك+ لتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط بشكل أكبر.
في المقابل، جاءت نتائج الشركات المعلنة اليوم إيجابية في معظمها، مما قدم بعض الدعم للسوق. تراجعت بعض القطاعات مثل البنوك و الطاقة. على الصعيد الاقتصادي، وبالرغم من تباطؤ نمو قطاع الأعمال غير النفطي في أبريل، إلا أنه ظل في منطقة التوسع، مما يشير إلى أساسيات اقتصادية قوية ومتينة، وفق تحليل جوزف ضاهرية محلل الأسواق العالمية.
قدمت أسواق الأسهم الإماراتية صورة متباينة اليوم. واصل سوق دبي المالي زخمه الصعودي وأغلق على ارتفاع، مع تحقيق مكاسب شملت جميع القطاعات، بقيادة واضحة من القطاع المالي، بما في ذلك أسهم مثل بنك الإمارات دبي الوطني. هناك احتمالية بأن يواصل سوق دبي مساره الإيجابي، مدعوماً بالأرباح القوية والأساسيات الاقتصادية المتينة، والتي يؤكدها النمو المستقر في القطاع الخاص غير النفطي خلال أبريل وارتفاع معدل التوظيف بأسرع وتيرة له منذ أحد عشر شهراً.
على النقيض من ذلك، تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف، مع تباين أداء الأسهم ذات الوزن الثقيل. أظهرت نتائج الأرباح اليوم تحقيق شركة أدنوك للغاز لنتائج إيجابية، بينما سجلت شركة ألفا ظبي أرباح منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الانخفاض المستمر في أسعار النفط يشكل خطراً يؤثر على معنويات المستثمرين في سوق أبوظبي.
شهد سوق الأسهم القطري اليوم بعض عمليات جني الأرباح بعد فترة طويلة من المكاسب حيث أنهت بعض الأسهم القيادية الجلسة في المنطقة السلبية.