انتخاب "ميرتس" مستشاراً لألمانيا بعد جولة تصويت ثانية

انتخب البرلمان الألماني، الثلاثاء، زعيم “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” فريدريش ميرتس مستشاراً لألمانيا، وذلك في جولة ثانية من التصويت، بعدما أخفق في حصد العدد الكافي من الأصوات خلال الجولة الأولى، وفق ما أفادت “بلومبرغ”.
ميرتس حصل على دعم 325 نائباً في الجولة الثانية التي عُقدت على نحو عاجل، متجاوزاً العتبة المطلوبة البالغة 316 صوتاً. وكان قد نال 310 أصوات فقط في الجولة الأولى. وتُعد هذه المرة الأولى التي يفشل فيها مرشح حزب فائز في الانتخابات العامة، وبعد إتمام مفاوضات تشكيل الحكومة، في نيل ثقة “البوندستاغ” من المحاولة الأولى.
ويمتلك التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اللذان يشكلان الحكومة الجديدة، 328 مقعداً في البرلمان.
ميرتس، البالغ من العمر 69 عاماً، أصبح أكبر مستشار لألمانيا من حيث السن منذ كونراد أديناور، أول مستشاري الجمهورية الفيدرالية، الذي تولى المنصب عام 1949 عن عمر ناهز 73 عاماً.
برنامج إصلاح اقتصادي وسط تحديات عالمية
قبل التصويت بيوم، أعلن ميرتس عزمه المضي سريعاً في إصلاح أكبر اقتصاد في أوروبا. ووقّع، الاثنين، اتفاق الائتلاف الحاكم مع قادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والذي يتضمن خطط الحكومة للسنوات الأربع المقبلة.
الاتفاق يركّز على إنعاش النمو الاقتصادي في ظل التهديدات المتزايدة جراء الحرب التجارية العالمية التي تقودها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. كما يتضمن التزاماً بزيادة الإنفاق الدفاعي في ظل تصاعد التوترات داخل “الناتو”.
وقال ميرتس: “ستكون لديكم حكومة مصممة على دفع ألمانيا إلى الأمام من خلال الإصلاحات والاستثمارات”. وأضاف: “سيكون صوت هذه الحكومة مسموعاً في أوروبا والعالم”، في إشارة إلى الفراغ السياسي الذي خلّفه انهيار الائتلاف الثلاثي بقيادة المستشار السابق أولاف شولتز في نوفمبر الماضي.
من جهته، أعلن الحزب الديمقراطي الاجتماعي أن بوريس بيستوريوس (65 عاماً) سيبقى وزيراً للدفاع في التشكيلة الحكومية الجديدة، ضمن مزيج من الوجوه الجديدة والمعروفة.