الدولار يستقر مستفيدا من محادثات التجارة ونبرة الحذر لدى الاحتياطي الفيدرالي

تداول الدولار ضمن نطاق محدود خلال جلسة الأربعاء، عقب 3 أيام متتالية من التراجع، مدعومًا بتقارير أشارت إلى محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين، مما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين. ومن المنتظر أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت والممثل التجاري جيميسون جرير لقاءً مع نظرائهما الصينيين في سويسرا، ما أعاد إشعال الآمال بإمكانية تخفيف التوترات التجارية، ومنح الدولار دعمًا مؤقتًا في الأسواق.
في غضون ذلك، حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات على استقرارها قرب مستوى 4.32%، بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات لجنة السياسة النقدية. ورغم التوقعات التي ترجّح تثبيت معدلات الفائدة، إلا أن المستثمرون يترقبون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في محاولة للتعرف على المسار المحتمل للسياسة النقدية في المرحلة المقبلة، وفق تحليل جوزف ضاهرية محلل الأسواق العالمية.
ومن المحتمل أن تسهم البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع، لا سيما ما يتعلق بسوق العمل ومؤشرات مديري المشتريات، في دفع الفيدرالي نحو تبني نبرة أكثر حذرًا في ظل استمرار الضغوط التضخمية المرتبطة بحالة عدم اليقين التجاري، مما قد يعزز جاذبية الدولار.
وحول النظرة المستقبلية، تترقب الأسواق قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والمؤتمر الصحفي المرتقب لرئيسه، جيروم باول. ومن المحتمل أن تسهم النبرة الحذرة للفيدرالي في دعم الدولار، في حين أن أي لهجة متشددة قد تعيد إحياء ضغوط البيع. بالتوازي، تتابع الأسواق عن كثب تطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ومن المتوقع أن تُحدث أي إشارات إيجابية بشأن تحقيق تقدم؛ تأثيرًا ملموسًا على حركة الدولار واتجاهاته في الأسواق.