وزير المالية الباكستاني: إستراتيجيات الحد من المخاطر هي الحل لمكافحة أزمة التدخين

تواجه باكستان أزمة صحية متفاقمة بسبب التدخين، إذ يُعد من أكبر التحديات الصحية التي تودي بحياة أكثر من 160,000 شخص سنويًا، مما يشكّل عبئًا اقتصاديًا يُقدّر بحوالي 615 مليار روبية (1.6% من الناتج المحلي الإجمالي).
في ظل هذه الأرقام المقلقة، بات من الضروري تبنّي إستراتيجيات الحد من المخاطر كحل واقعي وفعّال للتخفيف من الأثر السلبي للتدخين.
أكد علي برويز مالك، وزير الدولة للشئون المالية والإيرادات والطاقة في باكستان، أهمية اعتماد نهج شامل يستفيد من التجارب العالمية الناجحة، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم وتوفير بدائل آمنة للمدخنين البالغين، مثل: السجائر الإلكترونية، التبغ المسخن، وأكياس النيكوتين، ضمن أطر تشريعية صارمة.
وأضاف الوزير: “علينا تحسين الخيارات المتاحة للمدخنين بهدف تقليل المخاطر الصحية، وتبنّي نماذج تنظيمية مشابهة لما تم تطبيقه في أوروبا، حيث أسهم تنظيم السجائر الإلكترونية في انخفاض معدلات التدخين إلى 4.5%”.
ورغم توفر بعض البدائل في السوق الباكستانية، مثل: أكياس النيكوتين، إلا أن غياب الأطر التنظيمية يعرض المستخدمين لمخاطر صحية نتيجة لعدم الرقابة على جودة هذه المنتجات.
لذا، فإن صياغة تشريعات واضحة وفعالة يمثل خطوة أساسية نحو حماية المستهلكين وتقليل معدلات التدخين.
المنتجات البديلة تعمل على تقليل المواد الضارة عبر تجنّب عملية الاحتراق، حيث لا تتجاوز درجة التسخين في هذه المنتجات 350 درجة مئوية مقارنة بـ 800 درجة في السجائر التقليدية، مما يمنع توليد أكثر من 6,000 مادة كيميائية ضارة.
يؤكد الخبراء أن تبنّي سياسات تنظيمية فعّالة لمنتجات النيكوتين البديلة من شأنه تحسين الصحة العامة وتخفيف الضغط على النظام الصحي، فضلًا عن تقليل التكلفة الاقتصادية المرتبطة بالأمراض الناتجة عن التدخين.