الدولار يتلقى دفعة مزدوجة من حذر الفيدرالي وآمال التقدم في المحادثات التجارية

سجل الدولار ارتفاعًا خلال تداولات الخميس؛ مدعومًا بنبرة الحذر التي تبناها الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب التطلعات الإيجابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وكما كان متوقعًا، أبقى الاحتياطي الفدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، غير أن رئيسه جيروم باول قد حذر من تصاعد المخاطر التي تهدد النشاط الاقتصادي، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن مستقبل السياسة النقدية لا يزال غير واضح. وقد ساهم هذا التوجه الحذر في تقليص توقعات خفض معدلات الفائدة إلى 3 مرات فقط حتى نهاية العام، بدلاً من 4، مما قد يمنح الدولار دفعة دعم قصيرة الأجل، وفق تحليل هاني أبو عاقلة محلل الأسواق العالمية.
وعلى الصعيد التجاري، ساهمت التوقعات باحتمال تراجع حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز معنويات الأسواق، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد على رفضه إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية ما لم يتم تحقيق تقدم ملموس في الملف التجاري. ومن المرجح أن تؤدي هذه التصريحات إلى دفع المستثمرين نحو تبني موقف أكثر حذرًا، وهو ما قد يُقيّد الزخم الصعودي للدولار.
في غضون ذلك، سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا يوم الخميس، حيث صعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى مستوى 4.29%، في تحرك يعكس استجابة الأسواق لتعليقات جيروم باول الحذرة.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتداولون بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة الأسبوع المقبل، حيث من المقرر صدور كل من مؤشر أسعار المستهلك ومؤشره الأساسي يوم الثلاثاء. من المرجح أن يدعم انخفاض التضخم التوقعات بتحول الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، مما قد يزيد الضغط على الدولار، في حين أن بيانات قوية قد تدعم الدولار.