“خبير”: تعديل طريقة احتساب المكون المحلي يعد خطوة لتعزيز التصنيع الفعلي وزيادة جذب السوق للمستثمرين.

قال خالد سعد، خبير السيارات وأمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات يتضمن حزمة متكاملة من الحوافز المشروطة تستهدف تعميق الصناعة المحلية وتعزيز تنافسية السوق المصرية، موضحًا أن الحوافز تشمل دعمًا ماليًا مباشرًا مرتبطًا بزيادة نسبة المكون المحلي، إلى جانب مزايا إضافية تُمنح للمستثمرين الملتزمين بتصدير جزء من إنتاجهم، كما يقدم البرنامج حوافز خاصة لتصنيع السيارات الكهربائية، ويشجع على ضخ استثمارات جديدة في الصناعات المغذية وتوسيع القدرات الإنتاجية، بما يسهم في رفع القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
وأضاف “سعد” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن مناقشات جرت لتعديل بعض الحوافز، أبرزها آلية احتساب نسبة المكون المحلي، التي كانت تُحسب سابقًا من إجمالي القيمة النهائية للسيارة بعد التجميع، ما أدى إلى ظهور نسب مرتفعة رغم الاعتماد على مكونات مستوردة، أما التعديل الجديد، فيقضي باحتساب النسبة بناءً على قيمة المكونات الفعلية فقط، بما يضمن توجيه الحوافز للمصنعين الجادين في تعميق الصناعة محليًا.
وأكد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات أهمية الترويج بشكل أكبر للحوافز الحكومية لتعريف الشركات العالمية بالمزايا المتاحة، مشيرًا إلى أن غياب الوضوح في بعض التفاصيل قد يحدّ من جذب استثمارات جديدة.
وتابع “سعد” أن أسباب ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 76% خلال الربع الأول من 2025، يعود إلى انخفاض أسعار السيارات المحلية مقارنة بالمستوردة، إلى جانب القضاء على ظاهرة “الأوفر برايس”، متوقعًا استمرار النمو خلال الربع الثاني مع توفر السيارات بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.
يُذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ترأس مؤخرًا اجتماع المجلس الأعلى لصناعة السيارات، مؤكدًا أن البرنامج الوطني يمثل ركيزة أساسية لتوطين الصناعة في مصر واستقطاب كبرى الشركات العالمية، وشهد الاجتماع استعراض التعديلات المقترحة على الحوافز الاستثمارية، ودعم صناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب مناقشة الأثر الاقتصادي المتوقع للبرنامج، وعلى رأسه تعميق التصنيع المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.