الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين يرفع أسعار النفط

الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين يرفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين بأكثر من 2.5%، بعد توصل أمريكا والصين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية، في خطوة تعكس تهدئة كبيرة في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
 

صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.6% أو ما يعادل 1.6 دولاراً لتسجّل 65.59 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.8% أو 1.7 دولاراً لتبلغ 62.77 دولاراً للبرميل، وفق ما أفادت “سي إن بي سي عربية”.

 

وكان الخامان القياسيان قد سجّلا مكاسب تجاوزت دولاراً واحداً في جلسة الجمعة الماضية، واختتما الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 4%، في أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل نيسان.

 

واتفقت أمريكا والصين، يوم الإثنين، على تعليق معظم الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المتبادلة، في خطوة تعكس تهدئة كبيرة في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

 

وينص الاتفاق التجاري على خفض الرسوم الجمركية «المتبادلة» بين البلدين من 125% إلى 10%. إلا أن الرسوم الأمريكية البالغة 20% على الواردات الصينية المرتبطة بمادة الفنتانيل ستبقى قائمة، ما يعني أن إجمالي الرسوم المفروضة على الصين سيظل عند مستوى 30%.

 

وتعزّز هذه المؤشرات الإيجابية من التوقّعات بتحسّن الطلب العالمي على النفط، مع استئناف النشاط التجاري بين البلدين بعد أشهر من التوترات الجمركية المتبادلة.

 

وفي هذا السياق، قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي سيكيوريتيز لرويترز: «التفاؤل بمحادثات بنّاءة بين أمريكا والصين عزّز المعنويات، إلا أنّ غياب التفاصيل الواضحة، إلى جانب خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج، كبحتا من قوة المكاسب».

 

زيادة المعروض النفطي

 

وكانت منظمة أوبك وشركاؤها في تحالف أوبك+ قد أقرّوا خططاً لتسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال شهري مايو أيار ويونيو حزيران، وهو ما من شأنه أن يضيف المزيد من الإمدادات إلى السوق، ويحد من تأثير المكاسب السعرية.

 

من جانب آخر، أظهر مسح أجرته وكالة رويترز أن إنتاج أوبك من الخام تراجع بشكل طفيف في أبريل نيسان، رغم هذه التوجهات.

 

 وفي سياق متصل، أنهى مفاوضون أمريكيون وإيرانيون جولة من المحادثات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني في سلطنة عُمان أمس الأحد، مع تأكيد استمرار المحادثات مستقبلاً. وتُصرّ طهران علناً على المضي في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

 

ويُحتمل أن يسهم أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران في تخفيف المخاوف المرتبطة بانخفاض المعروض العالمي من الخام، الأمر الذي قد يُشكل ضغطاً على أسعار النفط مستقبلاً.