اليابان ترفض أي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ما لم يتم حل قضايا رسوم السيارات.

اليابان ترفض أي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ما لم يتم حل قضايا رسوم السيارات.

قال رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، إن بلاده لن تقبل بأي اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة الأمريكية لا يتضمن تسوية بشأن السيارات، مستبعداً بذلك احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي لا يعالج الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على واردات السيارات، وفق ما أفادت “بلومبرغ”.
 

أكد إيشيبا موقفه بشكل واضح خلال جلسة للبرلمان، رداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قد تحث طوكيو على إبرام اتفاق مؤقت لا يتطرق إلى هذه الرسوم.

 

في الجلسة نفسها، صرح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسِيه أكازاوا، أن اليابان ستواصل السعي للحصول على إعفاء من جميع الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

 

اتفاق تجاري وشيك
 

يُتوقع أن تتسارع وتيرة المفاوضات التجارية بين البلدين بوقت لاحق من الشهر الجاري، إذ أعرب أكازاوا عن أمله في التوصل إلى نوع من الاتفاق بحلول شهر يونيو المقبل. كانت تقارير إعلامية محلية نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع أشارت إلى أن التوصل لاتفاق مرجح في أوائل يوليو المقبل، تزامناً مع إعلان اليابان عن موعد الانتخابات الوطنية.

 

أفاد تقرير لهيئة الإذاعة العامة “إن إتش كيه” بأن طوكيو عرضت حتى الآن توسيع الاستثمارات المتعلقة بصناعة السيارات داخل الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال بناء السفن، كجزء من مساعيها للتوصل إلى تسوية.

 

تأتي هذه المفاوضات الحساسة بعد أن توصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أول اتفاق مع المملكة المتحدة، وأنهت أول جولة رسمية من المفاوضات مع الصين. ويعد قطاع السيارات محورياً بالنسبة للاقتصاد الياباني، الذي يعاني أصلاً من ضغوط، إذ تشير تقديرات بعض المحللين إلى أن الاقتصاد انكمش في الربع الأول من العام الحالي، حتى قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات.

 

ومن المقرر صدور البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي لذلك الربع الجمعة المقبلة.

 

السوق الزراعية
 

جدد إيشيبا اليوم تأكيده على أن بلاده لن تضحي بسوقها الزراعية من أجل حماية قطاع السيارات.

 

من المرتقب أن يشارك الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، في اجتماع لوزراء التجارة ضمن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية يومي 15 و16 مايو الجاري، إذ من المرجح أن تتنافس الوفود المشاركة على لقائه للحصول على معلومات حول محادثاته مع الصين.