البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية يعززان التعاون لمواجهة التحديات في القارة الأفريقية

وجاء هذا الإعلان عقب محادثات فنية رفيعة المستوى عُقدت في مقر البنك الأفريقي للتنمية في أبيدجان يومي 22 و23 أبريل، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون بين المؤسستين وتبادل أفضل الممارسات، بالإضافة إلى مواءمة النهج لضمان تقديم حلول فعّالة في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية أو تعاني من هشاشة اقتصادية واجتماعية.

وأكد ييرو بالديه، مدير مكتب تنسيق الدول التي تمر بمرحلة انتقالية في البنك الأفريقي للتنمية، أن هذا التحالف يعكس رؤية مشتركة بين البنكين لمعالجة التحديات المعقدة في الدول الأفريقية من خلال حلول مصممة خصيصًا لكل حالة، مما يعزز فاعلية الجهود التنموية.

من جانبه، أشار “بيرث”، كبير أخصائيي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في البنك الإسلامي للتنمية، إلى أن التعاون بين المؤسستين سيتيح تقديم استجابات استباقية ووقائية في مواجهة الأزمات، بما يساهم في زيادة الأثر التنموي عبر استثمارات منسقة وتبادل المعرفة.

وشددت المحادثات على أهمية التكامل بين آليات التمويل لدى البنكين، مع التركيز على كيفية تعزيز التعاون في التعامل مع التحديات الأمنية المناخية التي تؤثر بشكل كبير على المناطق المعرضة للخطر مثل منطقة الساحل والقرن الأفريقي.

وفي هذا السياق، تركز الشراكة على تعزيز مرونة الدول الهشة عبر استراتيجيات موجهة إلى الأمن المناخي، مع التزام البنكين بتنفيذ خطط ميدانية ملموسة وفعّالة في الفترة المقبلة.

وصرّح أوزونغ أغبورسانغايا-فيتيو، رئيس العمليات في مكتب دعم الدول التي تمر بمرحلة انتقالية، قائلاً: “تسهم هذه الشراكة في تعزيز جهودنا المشتركة للتصدي لتحديات الهشاشة في أفريقيا من خلال تعاون استراتيجي طويل الأمد”.

وتستمر هذه الشراكة بين البنكين من خلال إطار عمل تنفيذي للفترة 2025-2026، يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجيات مكافحة الهشاشة وبناء القدرة على الصمود في قارة أفريقيا.