“متخصص”: “سوسة الطماطم” وركود السوق يؤديان إلى توقف مؤقت لمصانع الصلصة

“متخصص”: “سوسة الطماطم” وركود السوق يؤديان إلى توقف مؤقت لمصانع الصلصة

أوضح المهندس أحمد علي، استشاري المحاصيل الزراعية، أن السبب الرئيسي وراء توقف مصانع الصلصة خلال الفترة الحالية، رغم توافر كميات كبيرة من الطماطم منخفضة الجودة والمتضررة من آفة “توتا أبسولوتا” سوسة الطماطم، يعود إلى تخمة المصانع بالإنتاج في الفترة الماضية.

وقال “علي” إن أسعار الطماطم انخفضت بشكل كبير بداية من نوفمبر 2024 وحتى أبريل 2025، ما دفع مصانع الصلصة إلى استغلال الفرصة وشراء كميات ضخمة من المحصول خلال هذه الفترة، حتى امتلأت خطوط الإنتاج والمخازن بكميات كافية لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير.

وأشار إلى أنه نتيجة لانخفاض أسعار الطماطم، فضل المستهلك استخدامها في الطهي بدلًا من شراء الصلصة الجاهزة، مما أدى إلى ركود في سوق معجون الطماطم، وبالتالي تراجعت مبيعات المصانع وتوقفت عن شراء كميات جديدة من الطماطم.

وأكد أن عودة المصانع للعمل ستكون مرهونة بارتفاع أسعار الطماطم مجددًا، ما سيدفع المستهلكين للاتجاه إلى استخدام معجون الطماطم كبديل اقتصادي، وهو ما سيعيد الطلب على المنتج ويحفز المصانع على استئناف الإنتاج.

وأوضح أن هذه الدورة طبيعية في سوق الصناعات الغذائية، إذ لا يمكن لأي مصنع الاعتماد على خامات مرتفعة التكلفة مثل الطماطم أو الجوافة في غير أوقات الوفرة، حفاظًا على الجدوى الاقتصادية للمنتج النهائي وسعره المناسب للمستهلك.