بغداد تستضيف المؤتمر العربي الرابع والثلاثين في ظل تفاقم الصراع في غزة

بغداد تستضيف المؤتمر العربي الرابع والثلاثين في ظل تفاقم الصراع في غزة

تحتضن العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت 17 أيار/مايو، أعمال القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، وسط استمرار الحرب في غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الغذاء، وتأتي بعد يوم من إنتهاء جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية والتي شملت كل من السعودية وقطر والإمارات، وفق ما أفادت “سي إن بي سي عربية”.

 

وقد زُيّنت شوارع بغداد بأعلام الدول العربية الـ22، في مشهد يعكس الاستقرار النسبي الذي تعيشه المدينة بعد عقود من النزاعات والحروب، وهو حال يشمل العديد من المدن العراقية الأخرى.

 

قمة في ظلّ تحوّلات إقليمية

 

تنعقد هذه القمة وسط تغيّرات إقليمية بارزة، من بينها بدء السلطات السورية الانتقالية، برئاسة أحمد الشرع، فتح صفحة جديدة مع العالم العربي والغربي، كما تتواصل في الخلفية المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط مؤشرات إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.

 

وسيشارك في القمة إلى جانب الزعماء العرب، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي كانت بلاده قد اعترفت العام الماضي بدولة فلسطين، ويُعد م ن أبرز القادة الأوروبيين المناهضين للسياسات الإسرائيلية.

 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوائل القادة الذين وصلوا إلى بغداد، بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس” إن غالبية دول الخليج ستمثَّل على المستوى الوزاري.

 

“شرق أوسط جديد” يتشكّل

 

تأتي القمة في أعقاب اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس الماضي، تبنّى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، في مواجهة مقترح أمريكي مثير للجدل يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت إدارة أميركية مباشرة.

 

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي الأربعاء، إن قمة بغداد “ستدعم” قرارات قمة القاهرة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات الاجتماع.

 

وفي 5 أيار/مايو، أعلنت إسرائيل خطة لـ”احتلال” غزة تتضمن تهجير سكان القطاع داخليًا، ما أثار موجة إدانات عربية ودولية.

 

وفي تصريحات أدلى بها من الدوحة يوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “سأكون فخورًا لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وأخذتها وجعلتها منطقة حرية.”

 

مفاوضات نووية وظلال إقليمية

 

تُعقد القمة أيضًا في وقت تواجه فيه السلطات السورية الانتقالية تحديات كبرى لتثبيت حكمها، وتحديد أطر العلاقة مع مختلف المكوّنات الوطنية ومع المجتمع الدولي.