“هيئة الاستثمار”: جدول زمني مزدحم للتعاون الاستثماري مع الصين و2800 شركة صينية نشطة في مصر

“هيئة الاستثمار”: جدول زمني مزدحم للتعاون الاستثماري مع الصين و2800 شركة صينية نشطة في مصر

التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وانج وي تشونج، حاكم مقاطعة قوانجدونج الصينية، على رأس وفد ضم ممثلي الجهات الحكومية بالمقاطعة والشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في السوق المصري، بالإضافة إلى الشركات العاملة بالفعل في مصر، وعلى رأسها: ميديا، أوبو، ZTE للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وGAC لصناعة السيارات.

ناقش الجانبان أجندة التعاون الاستثماري خلال النصف الثاني من عام 2025، والتي تشمل مشاركة وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين الصينية من 24 إلى 26 يونيو المقبل، إضافة إلى تنظيم اجتماعات مع مجتمع الأعمال الصيني في بكين وشنغهاي، فضلاً عن التحضير لعقد منتدى الاستثمار المصري الصيني في القاهرة خلال يوليو المقبل بحضور وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني.

كما يجري الإعداد للمشاركة في معرض الصين للاستيراد والتصدير، المقرر إقامته في مقاطعة قوانجدونج خلال أكتوبر القادم، بحضور 60 ألف مؤسسة اقتصادية، إلى جانب عدد من الفعاليات الأخرى.

وأكد حسام هيبة أن الزخم في العلاقات الاستثمارية بين مصر والصين يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها التقارب السياسي بين قيادتي البلدين، وجاذبية المناخ الاستثماري في مصر، إلى جانب التغيرات العالمية في استراتيجيات الاستثمار، التي أدت إلى إعادة تشكيل سلاسل القيمة المضافة.

وأشار إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بلغ نحو 2800 شركة، بإجمالي استثمارات تجاوزت 8 مليارات دولار، من بينها علامات تجارية معروفة مثل: أوبو، هاير، جوشي، ميديا، تيدا، هواوي، وبريليانس. وأوضح هيبة أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بالاستثمارات الصينية لما لها من دور في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى حجمها الكبير.

وضرب مثالاً بإنشاء مدينة نسيجية صينية متكاملة في محافظة المنيا بالتعاون مع اتحاد الصناعات النسيجية الصينية ضمن منظومة المناطق الحرة، كما تم منح 3 شركات صينية الرخصة الذهبية لتيسير إجراءات التأسيس والتشغيل، وهي: هاير، ميديا، وشن فنج. وأضاف أن مصر تستهدف جذب الاستثمارات الصينية في مجالات صناعة السيارات، مواد البناء، المنسوجات، الإلكترونيات، الطاقة المتجددة، مراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أكد وانج وي تشونج عمق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع مصر، مشيراً إلى أن البلدين يرتبطان بشراكة استراتيجية شاملة منذ 2014، وهي أعلى درجات العلاقات الدولية.

وأضاف أن مقاطعة قوانجدونج وحدها تستحوذ على خُمس حجم التجارة الصينية مع مصر، وأن سكان المقاطعة هم الأكثر إقبالاً على السياحة المصرية، مقترحاً إقامة معرض ثقافي مصري دائم في قوانجدونج لدعم حركة السياحة بين الجانبين.

وأعلن فينج شينج يا، رئيس شركة GAC لصناعة السيارات، اعتزام شركته ضخ 300 مليون دولار لإنشاء مصنع سيارات في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.

كما صرّح تشو بنغ، الرئيس التنفيذي لشركة ZTE، بأن شركته تسعى للتوسع وتوطين التكنولوجيا في مصر، تلبيةً للطلب المتزايد من شركات الاتصالات المصرية على تطوير البنية التحتية.

وأشار ما جيشيونغ، مدير عام شركة أوبو-مصر، إلى أن الشركة منذ دخولها السوق المصري في 2014 أنشأت مصنعين على مساحة تفوق 20 ألف متر مربع، وفرت 1000 فرصة عمل، وتنتج بين 4 إلى 5 ملايين هاتف سنوياً، كاشفاً عن خطة الشركة لتحويل مصانعها في مصر إلى مركز تصنيع إقليمي يخدم أسواق المنطقة.