خبير: البنك المركزي يوازن بين تعزيز النمو واستقرار الجنيه.. والابقاء على الوضع الحالي هو الخيار المرجح

خبير: البنك المركزي يوازن بين تعزيز النمو واستقرار الجنيه.. والابقاء على الوضع الحالي هو الخيار المرجح

قال ماجد فهمي، الخبير المصرفي، إن من المرجّح أن يُبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب نهاية الأسبوع الحالي، في ظل حاجة السوق إلى المزيد من التقييم لقرار الخفض الأخير الذي بلغ 2.25%، وتأثيره على معدلات التضخم واستقرار الأسواق.

وأوضح “فهمي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن “المركزي” يحتاج إلى وقت كافٍ لدراسة تداعيات قرار الخفض السابق، خاصة مع بدء البنوك في خفض العوائد على الشهادات الادخارية، إلى جانب استقرار الأوضاع الاقتصادية نسبيًا، وتحسن مؤشرات النمو، وزيادة احتياطي النقد الأجنبي، في وقت لا تزال فيه الاضطرابات الجيوسياسية والمالية العالمية مستمرة.

وأشار إلى أن تصريحات صندوق النقد الدولي الأخيرة، والتي أبدى خلالها تحفظه على وتيرة خفض الفائدة، تُعد من بين العوامل التي تدعم قرار التثبيت، مضيفًا أن الدولة تسعى للحفاظ على تدفقات الاستثمارات الأجنبية قصيرة الأجل، وأن أي خفض جديد في أسعار الفائدة قد يؤدي إلى خروج الأموال الساخنة، ما قد يُحدث ضغوطًا إضافية على سوق النقد ويؤثر على استقرار سعر الصرف.

ولفت “فهمي” إلى أنه رغم استقرار معدلات التضخم خلال شهر أبريل، وهو ما قد يفتح المجال مستقبلاً أمام خفض الفائدة، خاصة مع وجود فارق يسمح ببعض التيسير النقدي، فإن استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، وتوقعات ارتفاع أسعار السلع لاحقًا، يجعل خيار التثبيت هو الأقرب في الاجتماع المرتقب، حفاظًا على توازن السوق وثقة المستثمرين.

ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري سيعقد ثالث اجتماع للجنة السياسة النقدية خلال عام 2025، وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 22 مايو، وذلك بعد قراره في الاجتماع السابق خفض أسعار الفائدة بمقدار 2.25% على الإيداع والإقراض، في أول خفض منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، وبحسب تقرير لجنة السياسة النقدية، فقد تراجعت أسعار الفائدة من مستوياتها القياسية لتسجل 25% على الإيداع و26% على الإقراض.