نائب رئيس بنك مصر السابق: انخفاض الدولار مقابل الجنيه نتج عن مرونة سعر الصرف وزيادة العرض.

وأوضحت “الدماطي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن الانخفاض الأخير جاء مدفوعًا بتحسن عوامل العرض والطلب، وعلى رأسها ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وتقدّم مصر في المراجعة الخامسة مع صندوق النقد الدولي لتمويل بقيمة 8 مليارات دولار، إلى جانب زيادة الاستثمارات ونمو الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعام الماضي، ما أدى إلى وفرة في المعروض من النقد الأجنبي، مقابل طلب موسمي محدود.

وأضافت أن هذه المؤشرات الإيجابية لا تُغفل وجود تحديات قائمة، محذرة من أن المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، والتقلبات الاقتصادية العالمية، لا تزال تلقي بظلالها على استقرار سوق الصرف، ما يجعل من الصعب التنبؤ باتجاه الدولار خلال الفترات المقبلة.

وأشارت إلى أن هبوط سعر الصرف عند مستويات أقل من 50 جنيهًا يطمئن المستثمرين، ويعزز من ثقة المجتمع الدولي في أداء الاقتصاد المصري، لكنه يتطلب في الوقت ذاته الحفاظ على معدلات تدفق مستدامة للعملة الصعبة عبر تنشيط السياحة، وتحفيز التصدير، وتوسيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشددة على ضرورة استمرار الإصلاحات الهيكلية لدعم الجنيه وتعزيز قدرته التنافسية على المدى الطويل.