“الزراعة”: تغير المناخ يؤثر سلباً على محصول الذرة في مصر.. توصيات عاجلة لحماية المحصول

“الزراعة”: تغير المناخ يؤثر سلباً على محصول الذرة في مصر.. توصيات عاجلة لحماية المحصول

وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، تحذيرًا مهمًا لمزارعي الذرة في مصر، مؤكدًا أن تغير المناخ أصبح يؤثر بشكل مباشر وكبير على محصول الذرة، الذي كان يعد سابقًا من أكثر المحاصيل الصيفية قدرة على تحمل الضغوط المناخية.

وقال فهيم إن أبرز مظاهر التأثر المناخي على الذرة تشمل:

1. انخفاض درجات الحرارة ليلًا في العروات المبكرة “آخر مارس، إبريل، وأول مايو”، مما يؤدي إلى ظهور أعراض نقص الفسفور، مثل احمرار الأوراق وضعف النمو.

2. التذبذب الحراري الحاد ما بين موجات شديدة الحرارة ثم انكسار مفاجئ، ما يؤثر على معدلات الإنبات والامتصاص، ويزيد من انتشار دودة الحشد الخريفية.

3. موجات الحرارة الشديدة خلال فترة الإخصاب، والتي إذا استمرت بدرجات حرارة أعلى من 38-40°م لأكثر من 4-5 أيام، قد تؤدي إلى فشل الإخصاب وغياب الحبوب في الكيزان.

التوصيات الفنية الهامة لمزارعي الذرة:

1. الري المنتظم خلال الموجات الحارة: ينبغي تقريب فترات الري بيومين خلال الموجات شديدة الحرارة، على أن يكون الري في الصباح الباكر.

2. أثناء التزهير والإخصاب: في حال توقع موجات حرارة شديدة، يجب التدخل برش كالسيوم بورون في الأراضي الجديدة (بيفوت)، أو إضافة فولفيك + نترات ماغنسيوم في الري بالأراضي القديمة.

3. في مرحلة الطور اللبني: إضافة 8–10 كجم سلفات بوتاسيوم مع الري الغمر، أو 4–5 كجم في أنظمة التنقيط، ولمرتين متتاليتين.

4. مكافحة دودة الحشد الخريفية: أكد فهيم أن دودة الحشد تمثل التهديد الأكبر حاليًا، مشددًا على أهمية عدم تركها تُكمل دورة حياتها في الحقل، وضرورة الرش في الصباح الباكر أو بعد الغروب، باستخدام المبيدات المسجلة مثل: كوراجن 20% SC، سبيدو 5.7% WG، فانتي 24% SC، بروتكتو 9.4% WP، دولف أكس 5% EC، وغيرها.

وأوضح معلومات علمية إضافية حول تأثيرات تغير المناخ على الذرة:

– تأثير على الإنبات: ارتفاع الحرارة فوق 38°م يضعف نسبة الإنبات ويؤثر على الجذور الأولية.

– التلقيح والإخصاب: موجات الحرارة تسبب جفاف حبوب اللقاح وفشل التلقيح.

– ضعف التمثيل الضوئي: الحرارة ترفع معدلات التنفس وتؤثر على التوازن الفسيولوجي للنبات.

– تسريع دورة الحياة: الذرة تنضج مبكرًا تحت الحرارة المرتفعة، ما يقلل من امتلاء الحبوب وحجم الكيزان.

– زيادة الفقد المائي: تفتح المسام بشكل غير منتظم يؤدي إلى النتح الزائد.

– ضعف المناعة النباتية: يزيد من فرص الإصابة بالأمراض والآفات.

– تفاوت الإنتاجية: الخسائر أعلى في مناطق مثل جنوب الصعيد مقارنة بشمال الدلتا إذا لم تُتبع الإدارة المناخية المناسبة.