خبير مالي: تدفق العملات الأجنبية واستقرار الأسواق يعززان تراجع الدولار مقابل الجنيه.

وأضاف “فهمي” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن هذه العوامل ترافقت مع حالة من الاستقرار في الأسواق العالمية، لا سيما بعد التهدئة النسبية في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما أسهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري كوجهة آمنة للاستثمار، موضحًا أن عودة جزء من الأموال الساخنة واستقرارها بعد خروجها المؤقت نتيجة سياسات الحماية الجمركية الأمريكية في عهد ترامب، أعطى دفعة إضافية لقيمة الجنيه، إلى جانب تحركات الحكومة لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة عبر برامج تصديرية واتفاقيات استثمارية جديدة.

وأشار “فهمي” إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب جهود الدولة لتقليل عجز الموازنة وخفض معدلات الدين العام تدريجيًا، يعزز من استدامة قوة الجنيه على المدى المتوسط، موضحًا أن هذه المؤشرات تعكس وجود رؤية اقتصادية متماسكة تدفع نحو مزيد من الاستقرار المالي، مؤكدًا  أن التراجع الأخير في سعر الدولار ليس مؤقتًا، بل يُتوقع أن يستمر تدريجيًا طالما حافظت الدولة على نهجها في تنويع مصادر العملة الصعبة وضبط السياسة النقدية والمالية بكفاءة.