نائب رئيس شعبة الذهب: صعوبة توقع الأسعار وارتباطها فقط بالعوامل العالمية

أكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التذبذب الحالي في أسعار الذهب ناتج بالكامل عن عوامل وأحداث عالمية، نافياً وجود أي تأثيرات محلية على حركة الأسعار في السوق المصرية.
وقال “منيب” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، إن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وما تبعها من فرض رسوم جمركية، كانت السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، مضيفًا أن تعليق تلك الرسوم والاتفاق المؤقت بين الجانبين أدى إلى تراجع أسعار الذهب نسبيًا، قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا مع استمرار حالة الضبابية الاقتصادية.
وأشار إلى أن تغيرات سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى، وعلى رأسها اليورو، تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب، لافتًا إلى أن التحالفات الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عززت من قوة اليورو أمام الدولار، ما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.
وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب أن هذه الظروف دفعت العديد من الأفراد إلى اللجوء للذهب كأداة آمنة لحفظ القيمة، ما أدى إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن السوق المحلية يتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية، نظراً لانفتاحه الكامل على الأسواق الخارجية.
وأكد “منيب” صعوبة التنبؤ بالاتجاه المستقبلي للذهب في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لكنه نصح من يمتلك فائضًا ماليًا ويرغب في استثمار طويل الأجل، بأن الذهب يظل الخيار الأمثل، في حين لا يناسب الباحثين عن الربح اللحظي أو قصير الأجل.
وأشار إلى أن اكتشاف أي مناجم ذهب أو معادن جديدة داخل الدولة لن ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية، موضحًا أن إنتاج هذه المناجم يتم تسعيره وفقًا للأسواق والبورصات العالمية، ويُستخدم كمصدر لدعم الاقتصاد القومي وليس للتأثير على سعر الذهب بالسوق المحلية.
كان سعر الذهب، اليوم الخميس 22 مايو 2025، قد حافظ على آخر ارتفاع سجله داخل محلات الصاغة، حيث صعد عيار 21 الأكثر تداولًا بقيمة 115 جنيهًا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عالميًا بالدولار في البورصات العالمية.