وزير الري: التغيرات المناخية تحثنا على اعتماد تقنيات منخفضة التكلفة في إدارة الموارد المائية

وتوجّه الدكتور سويلم بالتحية للسفير الألماني بالقاهرة يورغن شولز، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية المهمة، مؤكدًا أن “محادثات القاهرة للمناخ” تُعد ثمرة شراكة قوية بين مصر وألمانيا، ولاتزال تمثل منصة فعالة لتبادل الخبرات، وزيادة الوعي، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.

كما هنّأ الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة – أثناء حضورها للاحتفالية – بمناسبة توليها منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وأشار الدكتور سويلم إلى التحديات الكبيرة التي تفرضها التغيرات المناخية على المنظومة المائية في مصر، موضحًا أن صيف عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية وموجات حرارة ممتدة، إلا أن أجهزة الوزارة تعاملت معها بكفاءة عالية لتلبية احتياجات المزارعين المائية، مستفيدة من خبرات عام 2023، مع زيادة المرونة في توزيع المياه واتخاذ قرارات فورية لتعديل التصرفات طبقًا لمعدلات السحب.

وأكد أن التغيرات المناخية تُعد دافعًا قويًا لتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة المياه، مع التركيز على الحلول المبتكرة منخفضة التكلفة ضمن منظومة الري الذكي “الجيل الثاني من الري 2.0”.

كما استعرض الوزير ما تم تحقيقه من تقدم في مشروع “تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل”، والذي يُعد من أبرز النماذج عالميًا لاستخدام المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في التكيف المناخي، مع دمج المجتمعات المحلية في تنفيذ المشروع لضمان استدامته.

وأوضح الدكتور سويلم كذلك أهمية مشروع البرنامج القومي الرابع للصرف، المنفذ بالتعاون مع بنك التنمية الألماني (KFW)، والذي يلقى اهتمامًا واسعًا من المزارعين لما له من دور كبير في الحفاظ على التربة وزيادة الإنتاجية.