خبير مصرفي: توقعات خفض الفائدة تثير قلق المدخرين والبنوك تحتاج إلى أفكار مبتكرة للحفاظ على ثقة العملاء

قال هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة يضع البنوك في اتجاه واضح نحو تقليص العوائد على الشهادات والودائع، موضحًا أن الشهادات ذات العائد المتغير كانت أول من تأثر، حيث تم بالفعل حفض الفائدة عليها بالفعل بنسبة 1%.
وأضاف “أبو الفتوح” في تصريحات خاصة لـ”البوصلة نيوز”، أن بعض البنوك تُبدي ترددًا في الخفض السريع للعوائد الثابتة حفاظًا على ثقة العملاء، لكنها قد تواصل التمسك مؤقتًا بالعائد الثابت كوسيلة لجذب المدخرين، مؤكدًا أن الاتجاه العام هو تقليص الفائدة بما يتماشى مع السياسات النقدية لتحفيز الاقتصاد.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع الاقتراض ودعم الشركات الصغيرة، لكنها في الوقت ذاته تضع المدخرين أمام خيارات صعبة، مما سيدفع كثيرين إلى البحث عن بدائل استثمارية مثل الذهب أو العقارات، رغم ما تحمله من مخاطر، مشيرًا إلى أن الأوراق المالية لا تزال خيارًا غير مفضل لدى أغلب المواطنين، في حين سيبقى عدد كبير منهم متمسكًا بالبنوك رغم انخفاض العائد، بحثًا عن الأمان.
وأكد “أبو الفتوح” على أن هناك حالة من الارتباك بين المواطنين في التعامل مع هذا التغير، ما يستدعي من البنوك تقديم حلول مبتكرة تحافظ على ثقة العملاء وتلبي تطلعاتهم، محذرًا من غياب رؤية طويلة الأمد تراعي الأبعاد الاجتماعية لقرارات السياسة النقدية، مؤكدًا أن خفض الفائدة، رغم أهميته الاقتصادية، له تأثيرات واسعة على فئات كبيرة من المواطنين.
ومن الجدير بالذكر أن البنوك تستعد لعقد اجتماع لجنة الأصول والخصوم الألكو، للنظر في أسعار الفائدة على الشهادات والمنتجات المصرفية، في ضوء خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنه السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، الذي عقد يوم الخميس الموافق 22 مايو الماضي بواقع 1%.