المعهد الدولي للأسماك: أساليب لاستزراع مستدام توفر المياه والطاقة وتعزيز التحسين الوراثي المحلي لدعم الأمن الغذائي.

المعهد الدولي للأسماك: أساليب لاستزراع مستدام توفر المياه والطاقة وتعزيز التحسين الوراثي المحلي لدعم الأمن الغذائي.

أكد الدكتور سامح عبد العظيم، المسئول عن برنامج التحسين الوراثي بالمركز الدولي للأسماك، على هامش مؤتمر ومعرض مركز البحوث الزراعية للابتكار وريادة الأعمال نحو تنمية زراعية مستدامة، أن قطاع الاستزراع السمكي في مصر يشهد حاليًا طفرة كبيرة في الابتكار والتكنولوجيا، تشمل نظم استزراع موفرة للمياه والطاقة، وتحسين وراثي متطور للأسماك المحلية.

وأوضح عبد العظيم أن المركز الدولي للأسماك هو الجهة الوحيدة في مصر المختصة بتطوير السلالات المحلية من أسماك البلطي النيلي عبر برنامج تحسين وراثي وصل حاليًا إلى الجيل الثامن عشر، مؤكدًا أن التركيز الأساسي ينصب على رفع معدلات النمو وزيادة نسب البقاء للأحياء المائية.

وأشار إلى اعتماد المركز على سلالات محلية فقط، ما يضمن تكيفها مع البيئة المصرية ومقاومتها للأمراض بشكل أفضل من السلالات المستوردة.

كما لفت إلى أن المركز يعمل على توفير بدائل محلية للأعلاف بهدف خفض تكاليف الإنتاج، مع إجراء تحاليل دقيقة لتقييم مدى ملاءمتها الصحية.

وفي إطار مواجهة تحديات المياه والطاقة، أشار عبد العظيم إلى أن المركز يطبق نظم استزراع حديثة أبرزها نظام IPRS، والذي يعتمد على تدوير المياه داخل أحواض السمك، بما يوفر كميات كبيرة من المياه.

كما يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل نظم الاستزراع، سواء في تدوير المياه أو تغذية الأحواض بالهواء، مشيرًا إلى أن تلك التطبيقات تتم بدعم من سفارة النرويج، في إطار التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا.

وفي خطوة لتمكين المرأة، أطلق المركز مبادرة “عربات السمك الشمسية”، التي تتيح للسيدات بيع الأسماك حية أو مجمدة عبر عربات متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية، وهو ما يفتح مصدر دخل جديد للنساء غير العاملات.

وأكد عبد العظيم أن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا في الاستزراع البحري، مع إنتاج سلالات جديدة وتعليم المزارعين طرق تربيتها.

وأضاف أن المركز يعمل حاليًا على إعداد خريطة متكاملة للسلالات السمكية والأمراض الشائعة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية.

واختتم بتأكيد أهمية التدريب المستمر، مشيرًا إلى أن المركز ينظم دورات حضورية وأونلاين شهريًا بمشاركة خبراء من الجامعات والمراكز البحثية والمستثمرين، بهدف نقل المعرفة ومواجهة التحديات.