“المحاصيل الزراعية”: الهدف تحقيق إنتاج 10 ملايين طن من القمح في الموسم القادم باستخدام أصناف جديدة عالية الكفاءة.

“المحاصيل الزراعية”: الهدف تحقيق إنتاج 10 ملايين طن من القمح في الموسم القادم باستخدام أصناف جديدة عالية الكفاءة.

قال الدكتور خالد جاد، مدير معمل المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، إن معهد المحاصيل يعرض حزمة من الابتكارات والأصناف الجديدة ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الأول لمركز البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال لتنمية زراعية مستدامة، الذي يُعد الأضخم من نوعه ويشارك فيه أكثر من 30 معهدًا بحثيًا و34 شركة عاملة بالقطاع الزراعي.

وأكد أن المعهد يعرض خمسة أصناف جديدة من القمح ستطرح في الموسم القادم، تتميز بإنتاجية مرتفعة وقدرة كبيرة على التحمّل في ظل التغيرات المناخية، مما يُمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر.

وأشار إلى تسجيل 10 هجن جديدة من الذرة الشامية البيضاء والصفراء، وهجين أحمر مخصص للأعلاف يُعادل الذرة الصفراء في الإنتاج ويوفر جودة عالية في إنتاج البيض والدواجن، مما يفتح آفاقًا لصناعة الأعلاف الحيوانية المحلية.

كما استعرض “جاد” أصناف الأرز الجديدة التي يشملها المعرض، ومنها الأرز الأسود والبسمتي والياسميني، وهي أصناف قصيرة الدورة عالية الإنتاجية ومطلوبة في السوق المصري.

كما عرض صنف الذرة “ريانة”، وهو محصول علف أخضر صيفي يُعطي أكثر من أربع حشّات ويصل طول النبات فيه لأكثر من 2.5 متر.

وأضاف أن المعهد يطرح أيضًا أصنافًا متميزة من البصل الأبيض المُخصص للتصدير والتجفيف، والبصل السبعيني المبكر، والبصل الأحمر عالي الجودة والمطلوب عالميًا، بالإضافة إلى أصناف من الشعير تتحمل الملوحة وتجيد في الأراضي الجديدة وتُنتج تحت الظروف المطرية.

وأوضح جاد أن الوزارة زرعت هذا الموسم 3.1 مليون فدان قمح، وبلغ التوريد حتى الآن 3.5 مليون طن، ومن المتوقع أن تصل الإنتاجية إلى 10 ملايين طن في الموسم المقبل، وهي أعلى إنتاجية في تاريخ زراعة القمح بمصر.

وأشار إلى أن الوزارة جاهزة للموسم الصيفي بأصناف أكثر تحملًا للحرارة، وتوصيات فنية للزراعة بعروتين لتفادي الموجات الحارة، بالإضافة إلى الاستعداد الكامل لمواجهة دودة الحشد الخريفية من خلال المبيدات الموصى بها وحملات التوعية القومية.

واختتم جاد بالتأكيد على أن منظومة التقاوي في مصر تعمل لخدمة الفلاح، حيث توفر وزارة الزراعة تقاوي القمح بسعر التكلفة، وتوزع تقاوي الذرة والأرز بنصف ثمن تقاوي الشركات، بهدف التوسع في زراعة الأصناف الحديثة التي تضمن أقصى إنتاجية ممكنة.