وزير السياحة يناقش في بلجراد مع الوزير الصربي تعزيز الشراكة في قطاع الآثار

حضر اللقاء كل من السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإبراهيم حمزة، نائب السفير المصري.

وشدد الوزير المصري في مستهل اللقاء على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على تطوير التعاون مع صربيا في مجالات السياحة والتراث الثقافي، مؤكدًا أن استراتيجية الوزارة الحالية تنطلق تحت شعار “Unmatched Diversity”، بهدف تسليط الضوء على التنوع الفريد للمقاصد والأنماط السياحية المصرية.

وتطرق اللقاء إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، حيث دعا فتحي الجانب الصربي للمشاركة في مؤتمر علم المصريات الدولي المزمع عقده بالمتحف.

كما بحث الجانبان فرص التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، والحفائر، والترميم، وتنظيم المعارض الأثرية، وورش العمل العلمية، حيث أبدى الوزير الصربي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز هذا التعاون، خاصة في ظل استعداد بلاده لاستضافة معرض “إكسبو 2027” في بلجراد.

واقترح الوزير الصربي تنظيم معرض للآثار المصرية في المتحف الوطني الصربي، بالتوازي مع إمكانية تنظيم معارض للتراث الصربي في مصر، دعمًا للحوار والتبادل الثقافي بين الشعبين.

وأعرب عن إعجابه الشخصي بالمتحف المصري بالتحرير، واصفًا إياه بأنه “الأقرب إلى قلبه”، لما يحتويه من مقتنيات نادرة مثل مومياوات الحيوانات وتماثيل أفراس النهر.

ومن جهته، استعرض الوزير شريف فتحي نجاح المعارض الخارجية التي تنظمها الوزارة، مشيرًا إلى معرض “قمة الهرم” في شنغهاي الذي تجاوز عدد زواره مليوني شخص.

وفي ختام اللقاء، وجّه فتحي دعوة رسمية إلى نظيره الصربي لزيارة مصر، وهو ما لاقى ترحيبًا، خصوصًا أن الوزير الصربي سبق له زيارة مصر مرتين، كانت آخرهما في عام 2021.

عقب الاجتماع، أقام وزير الثقافة الصربي مأدبة عشاء رسمية على شرف الوزير المصري، في أحد المطاعم التاريخية التي شهدت لقاءً بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو في ستينيات القرن الماضي.