الطب البيطري: تنظيف اللحوم يجب أن يتم في المجزر فقط، بينما يكفي الشطف في المنزل.

الطب البيطري: تنظيف اللحوم يجب أن يتم في المجزر فقط، بينما يكفي الشطف في المنزل.

أكدت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، أن غسيل اللحوم عملية يجب أن تتم فقط داخل المجازر المعتمدة وتحت إشراف طبي بيطري، مشددة على أن غسيل اللحمة في المنزل بعد الشراء قد يفقدها كثيرًا من فائدتها ويعرضها للتلوث.

وأوضحت “نوح” أن اللحوم تغسل جيدًا فور الذبح والسلخ والتفريغ داخل المجازر باستخدام خراطيم المياه لإزالة بقايا الدم والشوائب أو الشعر الناتج عن عملية السلخ، فضلًا عن تنظيف أي آثار للتعامل اليدوي من الجزارين أو العمال.

وأضافت أن “بعد الغسيل، تعلق اللحوم لتصفى وتبرد وتدخل في مرحلة التشميع، وهي عملية ضرورية للحفاظ على جودتها، وتتم فقط في بيئة نظيفة داخل المجزر”.

وأكدت على أهمية شراء اللحوم المختومة فقط، والتي تم الكشف عليها طبيًا، قائلة: “اللحم بدون ختم بيطري لا يشترى”.

وتابعت رئيسة الإرشاد البيطري: “الجزار النظيف هو من يعلق اللحمة ويغطيها بقماشة بيضاء نظيفة لحمايتها من الذباب والأتربة وعوادم السيارات وأي تلامس بشري، لتقليل فرص التلوث الميكروبي.

وفيما يتعلق بغسل اللحوم في المنازل، شددت نوح على أنه لا ينصح بغسل اللحوم بعد تقطيعها إذا تم التأكد من نظافتها وسلامتها، بل يكفي فقط شطف خفيف في حالة التعرض لعوامل خارجية كالغبار، لكن دون نقع أو استخدام الليمون والخل لفترات طويلة، إذ أن ذلك يفقد اللحمة خواصها الغذائية.

وأشارت إلى أن مرحلة “التيبس الرمي” أو التشميع تؤدي إلى إنتاج أحماض طبيعية مثل حمض اللاكتيك، وحمض الفورميك، وفوسفات البوتاسيوم، والتي تسهم في حفظ اللحوم لفترات أطول وتزيد من طراوتها واستساغتها.

واختتمت نوح بتأكيد ضرورة غسل الأواني المستخدمة واليدين جيدًا بعد التعامل مع اللحوم النيئة، لتجنب التلوث المتبادل، وخاصة من ميكروبات مثل السالمونيلا.