أمريكا تخطط لتقليص وجودها العسكري في سوريا

أمريكا تخطط لتقليص وجودها العسكري في سوريا

كشف مبعوث الولايات المتحدة الجديد إلى سوريا، توماس باراك، عن اعتزام بلاده خفض تواجدها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلاً من ثمانية قواعد.
 

وذكر باراك، خلال مقابلة مع قناة إن.تي.في التركية مساء أمس الاثنين، أن السياسة الأمريكية بشأن سوريا ستتغير “لأن ما انتهجته لم ينجح” خلال القرن الماضي، وفق ما أفادت “سي إن بي سي عربية”.

 

وعين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توماس باراك مبعوثاً خاصاً لسوريا، في شهر مايو/ أيار، وذلك بعد فترة وجيزة من رفع عقوبات الولايات المتحدة على دمشق بشكل غير متوقع.

 

وينتشر في سوريا نحو ألفي جندي أمريكي، أغلبهم في شمال شرق البلاد. وتعمل قوات الجيش الأمريكي مع قوات أخرى محلية من أجل منع عودة ظهور تنظيم “داعش” من جديد، بحسب وكالة رويترز.

 

وقال المبعوث الأمريكي لسوريا: “ما يمكنني التأكيد عليه هو أن سياستنا الحالية تجاه سوريا لن تشبه على الإطلاق سياستنا تجاهها خلال المئة عام الماضية، لأن ما انتهجناه سابقا لم ينجح إطلاقاً”.

 

وأضاف أن جزءاً مهماً من هذا التحول يتمثل في خفض عدد القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد من ثمانية إلى واحدة فقط.

 

في شهر أبريل/ نيسان، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين في قواعد تنتشر فيها قوات أمريكية، قولهما، إنه تم بالفعل نقل معدات ومركبات عسكرية من شرق دير الزور ويتم جمعها في مدينة الحسكة السورية.

 

وتشمل الخطة الأمريكية سحب كل قوات الجيش الأميركي من منطقة دير الزور في سوريا، بحسب ما قاله وقتها أحد المصدرين.

 

وقال المبعوث الأمريكي لسوريا إن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ “قسد” تعد حليفاً مهماً لبلاده، و”عنصر بالغ الأهمية” للكونغرس الأمريكي، وإن توجيه الحركة للاندماج في الحكومة الجديدة بسوريا أمر بالغ الأهمية أيضاً.

 

وأضاف توماس باراك: “على الجميع التحلي بالعقلانية في توقعاتهم”.

 

الشرع يعتزم زيارة أمريكا 

 

في سياق آخر يتعلق بسوريا أيضاً، نقلت تقارير صحفية عن مصادر قولها إن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم زيارة الولايات المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وإلقاء خطاب خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك في أول مشاركة لرئيس الدولة في تلك الاجتماعات منذ أكثر من نصف قرن.