أوكلا تستضيف مؤتمر إدارة الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

نظّمت شركة أوكلا، الرائدة عالميًا في مجال ذكاء الشبكات وإحصاءات الاتصالات، بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،في القاهرة.
أقيم الحدث الذي حمل شعار “تسخير البيانات والتكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات: استراتيجيات لقياس وتعزيز أداء الشبكات”، بهدف مناقشة استراتيجيات جمع واستخدام ومشاركة بيانات التعهيد الجماعي أو البيانات التي مصدرها الجمهور، لتعزيز الشفافية، وقياس تأثير السياسات، والمساعدة على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
وشاركت في المؤتمر هيئات تنظيمية من الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والرابطة العالمية للنطاق العريض (WBBA)، وعدد من الخبراء في قطاع الاتصالات. وخلال الفعالية، تبادل المشاركون وجهات النظر حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بدءًا من تقنيات تقييم الشبكات، وصولًا إلى التقنيات الناشئة وتأثيرها على السياسات التنظيمية، بالإضافة إلى أهمية الرؤى المستندة إلى البيانات.
وسلّط الحدث الضوء أيضًا على الدور المتزايد لبيانات التعهيد الجماعي في تنظيم قطاع الاتصالات، وسبل استفادة الجهات التنظيمية منها لتحديد فجوات الخدمات، وتعزيز الشمول الرقمي، ودفع عجلة الابتكار، وتسريع نمو السوق. ومن خلال تكاملها مع مصادر البيانات التقليدية، تتيح بيانات التعهيد الجماعي وضع أطر تنظيمية أكثر مرونةً وتنافسية.
وشهد الحدث مناقشات قيّمة أكدت على الدور الحيوي للاتصال بالإنترنت عالي السرعة، في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تشير الدراسات إلى أن تحسين سرعات الإنترنت عريض النطاق يمكن أن يساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة إنتاجية القوى العاملة. وفي المنطقة، تُعدّ الاستثمارات في البنية التحتية للنطاق العريض الثابت، وخاصةً لتوسيع شبكات الألياف الضوئية، أمرًا حيويًا لتحسين جودة الخدمة، وسد الفجوة الرقمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما أشار المشاركون إلى أهمية إجراء تقييمات شاملة للشبكات، وتوسيع نطاق الرقابة التنظيمية، خاصةً فيما يتعلق بالخدمات الناشئة والاتصال الداخلي.
وقال كريم يايسي، كبير المحلّلين لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أوكلا: “يسعدنا انعقاد مؤتمر تنظيم الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في القاهرة الذي سلّط الضوء على أهمية البيانات في مساعدة الجهات التنظيمية على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً. ويعدّ استخدام بيانات التعهيد الجماعي أداة فعالة في اتخاذ قرارات مدروسة، وتعزيز الشفافية، إضافة إلى ضمان حصول المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على خدمات اتصال عالية الجودة وبأسعار معقولة.”
من جانبه، قال الدكتور حسام عبد المولى، نائب الرئيس للشؤون الفنية والجودة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: “شكّل المؤتمر منصةً مثاليةً لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجهات التنظيمية وقادة القطاع والمنظمات الدولية. ومن خلال تبادل أفضل الممارسات واستكشاف استراتيجيات مبتكرة قائمة على البيانات، نعمل على رسم ملامح مستقبل تساهم فيه تنظيمات الاتصالات في تعزيز الشمول الرقمي والنمو الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة”.
وخلال الحدث، استعرض أحمد نبوي، مدير خدمات العملاء في أوكلا، النتائج الأولية حول تغطية وأداء تقنية الجيل الخامس في مصر وتونس. وسلط الضوء على إمكانات بيانات أوكلا في المساعدة على تحديد أولويات مناطق النشر ذات الأثر الكبير من خلال تحليل كثافة الأجهزة الداعمة لتقنية الجيل الخامس. وقامت الشركة باستعراض استراتيجيتها الخاصة بتطوير محفظة منتجاتها، التي تتمحور حول منصة بيانات موحّدة تتجاوز مقاييس جودة الخدمة التقليدية، لتوفر رؤى أعمق حول أداء الشبكات وتجارب المستخدمين. وتعتمد حلول الشركة على الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات عملية تُمكّن المشغلين من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً والارتقاء بتجارب الاتصال.
وشدّدت الجلسات التي أقيمت خلال المؤتمر على ضرورة تجاوز المقاييس التقليدية لاداء الشبكات، واعتماد مقاييس جودة التجربة، ومعالجة تعقيدات الخدمات الرقمية الحديثة بما يشمل تحسين جودة الاتصال داخل المباني. ومن خلال الاستفادة من أدوات جمع البيانات وتحليلاتها المتقدمة، يمكن للجهات التنظيمية تعزيز الشفافية، وتحسين المساءلة، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وفعالية.