رئيس وزراء لبنان يعلن عن تقدم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن المحادثات مع صندوق النقد الدولي أحرزت تقدماً، مشيراً إلى أن لبنان بات يملك تصوراً واضحاً للبرنامج المطلوب، وفق بيان نشره مجلس الوزراء اللبناني على موقع “إكس”.
وتجرى البلاد تحضيرات لاستقبال زيارة جديدة من بعثة الصندوق في نهاية الصيف أو مطلع الخريف، وفق ما نقله البيان عن وزير المالية ياسين جابر.
ولفت إلى أن الأولوية حالياً لمعالجة أزمة القطاع المصرفي، تمهيداً لخروج الاقتصاد من أزمة الوضع النقدي واستعادة الثقة، وفق ما أفادت “بلومبرغ”.
وترأسه اليوم سلام اجتماعاً بحضور رئيس بعثة الصندوق، أرنستو راميرز، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين الماليين. وتركز الاجتماع على تقييم نتائج المحادثات السابقة وتنسيق خطة العمل المقبلة، التي تشمل إصلاحات في القطاع المالي والكهرباء والجمارك، بدعم تمويلي من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
يواجه لبنان على مدى سنوات أزمة اقتصادية، وقد تخلف عن سداد سندات دولية بقيمة نحو 30 مليار دولار في عام 2020. وتنفست البلاد الصعداء في بداية العام الجاري بعد النجاح في انتخاب جوزاف عون لرئاسة البلاد لتنتهي فترة طويلة من الفراغ الرئاسي.
أولويات لبنان للفترة المقبلة
قال جابر إن “الاقتصاد اللبناني لا يمكن أن يتعافى من دون نظام مصرفي فاعل”، مشيراً إلى أهمية الإسراع في حل ملف المودعين وتفعيل دور المصارف في تمويل الدورة الاقتصادية. وأكد أن من بين الأولويات أيضاً تدقيق أداء المؤسسات العامة، إصلاح الجمارك، وتحديث البنية التحتية الرقمية في الوزارات.
وأضاف أن الحكومة تعمل على إطلاق الهيئة الناظمة للكهرباء بحلول نهاية يونيو، تمهيداً لتطبيق قانون تحرير القطاع وتقسيمه بين الإنتاج والتوزيع للقطاع الخاص، مع بقاء النقل بيد الدولة. وأشار إلى أن تمويل المشاريع يتم عبر قروض استثمارية من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار.