أفريكسيم بنك يبرز قوته المالية وإلتزامه بالشفافية رغم التوقعات السلبية من “فيتش”

أكد البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) التزامه الراسخ بأعلى معايير الشفافية المالية، مشيرًا إلى التزامه الكامل بتطبيق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS)، لا سيما المعيار رقم 9 (IFRS 9) الخاص بتصنيف ومعالجة القروض، بما في ذلك القروض غير العاملة.
وقد أوضح البنك بالتفصيل تطبيق هذا المعيار في بياناته المالية لعام 2024، مدعومًا بتقرير المدققين الخارجيين، وفي تقرير التصنيف الصادر في 4 يونيو 2025، أوضحت وكالة فيتش أن تعريفها للقروض غير العاملة يختلف عن النهج الذي يتبعه البنك، والذي يعتمد على تقديرات مستقبلية مبنية على نماذج تحليلية دقيقة.
ورغم إصدار “فيتش” نظرة مستقبلية سلبية، فقد أشادت الوكالة في تقريرها بقوة المركز المالي للبنك، وأكدت على “المستوى العالي من الضمانات وآليات التخفيف من المخاطر الائتمانية”، إلى جانب تكوين البنك “لمخصصات كبيرة نسبيًا لبعض الديون السيادية”، مما يعزز قدرته على امتصاص الصدمات المالية المحتملة، كما نوّهت فيتش بقوة قاعدة رأس المال لدى أفريكسيم بنك، مشيرة إلى “نسبة قوية بين حقوق المساهمين إلى الأصول والضمانات”، و”قدرة ممتازة على توليد رأس المال داخليًا”.
ووصفت الوكالة مخاطر التركز لدى البنك بأنها “منخفضة”، ومنحت سيولته تصنيف “a”، في ضوء “جودة أصول الخزينة العالية”، وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية السلبية، أوضح البنك أن هذا التقييم يستند إلى فرضية خاطئة متداولة في بعض الأوساط، تفيد بإمكانية مشاركة البنك في مفاوضات لإعادة هيكلة ديون سيادية، وأكد البنك أن هذا الزعم يتعارض تمامًا مع معاهدة تأسيس أفريكسيم، الموقعة من 53 دولة إفريقية، والتي تنظم علاقة البنك مع الدول الأعضاء بشكل ملزم وقانوني.
وشدد على أنه لا يشارك في أي مفاوضات لإعادة هيكلة ديون سيادية، وأن جميع أنشطة البنك تخضع لأحكام تلك المعاهدة حصريًا، لا لأي تفسيرات أو تقييمات خارجية، وجدد أفريكسيم بنك تأكيده على صلابته المالية، والتزامه بالحوكمة الرشيدة، وحرصه المستمر على أداء دوره كمؤسسة مالية تنموية داعمة لتوجهات القارة الإفريقية.
ويواصل البنك دعم الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية، ودفع عجلة النمو القائم على التجارة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي في إفريقيا.