الذهب يستمر في الارتفاع محليًا ودوليًا بفضل انخفاض الدولار وزيادة المشتريات من الصين

الذهب يستمر في الارتفاع محليًا ودوليًا بفضل انخفاض الدولار وزيادة المشتريات من الصين

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا في السوق المحلية منتصف تعاملات اليوم، بالتزامن مع صعود أسعار الأوقية عالميًا، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وترقّب نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير حديث أصدرته منصة «آي صاغة».

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بمقدار 20 جنيهًا، ليسجل 4680 جنيهًا، مقارنة بـ4660 جنيهًا في ختام تعاملات السبت الماضي، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 27 دولارًا لتسجل 3337 دولارًا.

أسعار الذهب في السوق المحلية:

عيار 24: 5349 جنيهًا
عيار 18: 4012 جنيهًا
عيار 14: 3120 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37440 جنيهًا

وخلال الأسبوع الماضي، صعد الذهب محليًا بقيمة 60 جنيهًا، حيث افتتح سعر جرام عيار 21 عند 4600 جنيه، ولامس مستوى 4720 جنيهًا، قبل أن يغلق الأسبوع عند 4660 جنيهًا. أما الأوقية العالمية، فقد ارتفعت بقيمة 20 دولارًا، من 3290 إلى 3310 دولارات، بعد أن بلغت ذروتها عند 3403 دولارات.

دعم عالمي من الصين وتراجع الدولار

أوضح إمبابي أن ارتفاع الذهب جاء مدفوعًا بتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، ما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

كما ساهمت مشتريات البنك المركزي الصيني في تعزيز الطلب، حيث أعلن بنك الشعب الصيني عن إضافة طنين من الذهب إلى احتياطياته خلال مايو، ليصل إجمالي المشتريات منذ بداية العام إلى 17 طنًا، بإجمالي احتياطي يبلغ 2,296 طنًا، تُقدّر قيمته بـ241.99 مليار دولار حتى نهاية مايو، رغم تراجعه الطفيف عن أبريل.

وكان البنك قد استأنف شراء الذهب في نوفمبر 2024 بعد توقف دام ستة أشهر، على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب.

الأنظار تتجه نحو التضخم الأمريكي وقرار الفيدرالي

تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة، وعلى رأسها:

مؤشر أسعار المستهلكين (CPI): الأربعاء
مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة: الخميس
مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيجان: الجمعة

ورغم بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية التي أظهرت إضافة 139 ألف وظيفة في مايو، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2%، فإن المستثمرين يراقبون مؤشرات التضخم لتحديد موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يومي 17 و18 يونيو.

ويرى محللون أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب المخاطر الاقتصادية العالمية، في حين قد يؤدي أي انفراج سياسي أو توقيع اتفاقيات تجارية إلى ضغوط هبوطية على الأسعار