جولد بيليون: صعود أسعار الذهب عالميًا بسبب التوترات التجارية واستقراره في السوق المحلي

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا محدودًا خلال تداولات الأربعاء، وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، حيث دعم الحكم القضائي الأمريكي بالإبقاء على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الصين، حالة من التوجه نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
الذهب العالمي يقفز إلى 3348 دولارًا للأونصة
وفقًا لتقرير صادر عن شركة جولد بيليون، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.7% خلال تعاملات اليوم، لتسجل الأونصة مستوى 3348 دولارًا، بعد أن افتتحت التداول عند 3322 دولارًا، وتتداول حاليًا قرب 3343 دولارًا للأونصة.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، رغم إعلان الطرفين التوصل إلى إطار مبدئي لعودة الهدنة التجارية ورفع قيود تصدير المعادن النادرة، وهو ما ينتظر موافقة نهائية من القيادتين السياسيتين في البلدين.
الأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية
وفي ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي مساء اليوم، من المتوقع أن تظهر الأرقام ارتفاعًا طفيفًا في التضخم خلال مايو، ما قد يحدد مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال النصف الثاني من العام.
تأثيرات محلية على الذهب في مصر
محليًا، ظل الذهب يتحرك عرضيًا وسط غياب محفزات رئيسية، حيث افتتح عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا – تداولاته اليوم عند 4670 جنيهًا للجرام، وهو نفس مستوى إغلاق الأمس، بعد تراجعه الطفيف بمقدار 5 جنيهات.
ويرجع هذا الاستقرار إلى التحركات الهادئة في سعر أونصة الذهب عالميًا، إلى جانب استمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ما يضعف من زخم التسعير المحلي.
توقعات واستقرار نسبي في السوق المصري
أشارت “جولد بيليون” إلى أن الذهب محليًا لا يزال يتحرك بشكل عرضي بين مستويات 4650 إلى 4680 جنيهًا لعيار 21، مع غياب اتجاه واضح، في وقت لا يزال فيه السوق يفتقد الطلب القوي على المعدن الأصفر.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمط حتى يتكون زخم جديد يحدد اتجاه الأسعار، خاصة مع تزايد الاستقرار المالي في مصر مدفوعًا بانخفاض الدين الخارجي بقيمة 2 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وتحسن مستويات الثقة في أدوات الدين الحكومية.
توقعات المدى القصير
وفي السياق ذاته، توقعت مؤسسة ANZ استمرار الذهب في التداول العرضي على المدى القصير، مع ترجيح حدوث قفزة نحو مستوى 3600 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، في ظل استمرار التوترات التجارية وبيئة التضخم المرتفع عالميًا