هل تؤثر زيادة أسعار المحروقات على سوق مواد البناء؟.. أحمد الزيني يجيب

أكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن المصانع غير قادرة حالياً على تمرير زيادات الأسعار إلى المستهلكين، في ظل تراجع الطلب وتباطؤ حركة الشراء، وساهم ذلك في استقرار أسعار الحديد عند مستوى 37 ألف جنيه للطن لأكثر من سبعة أشهر متتالية.
وشدد على ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع للتأكد من عدم استغلال قرار زيادة أسعار المحروقات لرفع أسعار مواد البناء الأخرى بشكل غير مبرر، مؤكداً أن السوق المحلي يشهد توفراً جيداً لمعظم مستلزمات البناء، موضحًا أن العرض والطلب سيظلان المحرك الرئيسي للأسعار خلال الفترة المقبلة، وليس فقط تكاليف النقل.
وقال إن ارتفاع أسعار الوقود لن يؤدي إلى زيادة أسعار مواد البناء مثل الحديد والأسمنت، حيث تعمل مصانع الحديد بالغاز الطبيعي الذي لم يشهد زيادة في سعره، لافتًا إلى أن مصانع الحديد الاستثمارية تعتمد على الكهرباء، فيما تعتمد مصانع الأسمنت على الفحم، وبالتالي لن تنعكس أي زيادة عليها، مؤكدًا أن الزيادة ستنعكس على تكلفة النقل، والتي ستتراوح بين 30 إلى 50 جنيهاً إضافية للطن.
جدير بالذكر، أن لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية رفعت سعر البنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر، والبنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، والبنزين 95 إلى 19 جنيه للتر، والسولار إلى 15.5 جنيه للتر. واعتبر الزيني أن الزيادة في أسعار الوقود لن تؤثر بشكل كبير على أسعار مواد البناء، حيث تعمل المصانع على تقليل تكاليف النقل.