إدانة عربية للهجمات الإسرائيلية على إيران: خطر على أمن المنطقة

أعربت دول عربية، اليوم الجمعة، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية حيوية ومناطق سكنية في إيران، وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى من أبرزهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي ومجموعة من قادة الحرس والعلماء النوويين والمدنيين.
مصر: انتهاك فاضح وتصعيد غير مبرر
دانت مصر اليوم الجمعة الهجمات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيران باعتباره انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة وتستنكر هذا العمل «غير المبرر» والذي يمثل «تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة».
وأضافت الوزارة أن عدوان الاحتلال الاسرائيلي سيؤدي إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة كما يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاقها بأكملها الى حالة من «الفوضى العارمة».
وجددت التأكيد على أنه «لا توجد حلول عسكرية للازمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية».
وشددت على أن الامن لأي دولة في المنطقة يتحقق فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
الأردن: تصعيد خطير
ودان الأردن بأشد العبارات اليوم الجمعة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على ايران باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة في تصريح صاحفي من تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتفاقم من حدة التوتر.
وجدد القضاة التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وعلى مسؤولية المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن في التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات ومنع تكرارها.
العراق: تهديد للأمن والسلام الدوليين
ودانت الحكومة العراقية اليوم الجمعة بأشد العبارات الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل الصهيوني على إيران، واعتبتره «انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة».
وقال باسم العوادي الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية في بيان صحافي «إن هذا الاعتداء يشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خاصة أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأمريكي الإيراني».
ودعا «المجتمع الدولي أن لا يظل متفرجا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، فاستدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة».
وشددت الحكومة العراقية في بيانها «على أن بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعين أن يترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية، وعليه، تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره». كما دعا العوادي إلى «استعادة هيبة النظام القانوني الدولي وإذا ثبت أن الآليات القائمة عاجزة عن أداء هذا الدور، فعلى المجتمع الدولي الشروع في حوار جاد حول إيجاد أطر بديلة تضمن المساءلة وتفرض العدالة وتحمي السلم العالمي».
وأكدت الحكومة العراقية في بيانها «التزامها الثابت بمبادئ السيادة، وعدم استخدام القوة، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية وتعرب عن تضامنها مع الشعب الإيراني، ومع جميع الشعوب والدول التي تؤمن بنظام دولي عادل، قائم على إحترام القواعد لا على خرقها، وعلى سيادة القانون لا على منطق الغاب».
لبنان: خرق للسيادة
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على إيران الذي «يشكل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية والقانون الدولي، ويخالف ميثاق الأمم المتحدة».
وحذرت في بيان «من عواقب هذا التصعيد الخطير على الأمن والسلم الإقليمي والدولي»، وأكدت أنها «تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان أية تداعيات سلبية لهذا العدوان».