58 فناناً يساهمون في معرض “رؤى من مصر”

بمناسبة احتفالات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى البلاد معرض «رؤى مصرية» في نسخته السابعة، بحضور السفير المصري أسامة شلتوت، وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المتحف الفني الحديث، وشهد المعرض حضور جمع من السفراء والدبلوماسيين، ومدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني وائل الجابر، والفنانين والمثقفين الكويتيين والمصريين والمهتمين بالفن التشكيلي.
مناخ إبداعي
وقال السفير شلتوت، عقب جولة في المعرض والتحف الفنية التي يضمها بين جنباته، والتي لاقت استحسان الحضور، «أرحب بجميع الحضور من المسؤولين والسفراء ورجال الفكر والثقافة الذين حضروا افتتاح معرض رؤى مصرية الفني في نسخته السابعة بالكويت الشقيقة، والذي يقام بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، مضيفا أن المعرض يضم لوحات وأعمالا فنية وإبداعية لـ58 فنانا مصريا وكويتيا، بنتاج أكثر من 150 عملا فنيا.
وأكد أن مشاركة هذا العدد من الفنانين من مصر والكويت تؤكد وجود مناخ إبداعي على أرض الكويت، والمعرض يؤكد مدى انتماء وحب هؤلاء الفنانين لوطنهم الغالي مصر، وأن المواطن المصري يبدع في أي موقع، وخاصة الكويت الحبيبة التي توفر له البيئة الإبداعية الخاصة التي تجعله يعبر عن ذاته وتشجعه على إنتاج هذه الأعمال الابداعية.
ووجه الشكر إلى دولة الكويت حكومة وشعبا على رعايتها لفناني مصر المقيمين على أرضها الغالية، كما ثمن الجهود الإبداعية للفنانين من دولة الكويت، وما يقدمونه من إبداع استحق الإعجاب والإشادة به من جميع الحضور، مشيرا إلى أن المعرض يأتي بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، وهو ختام لسلسلة من المعارض واللقاءات التي أقيمت هذا العام احتفالا بالعلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين شعبي البلدين الشقيقين.
الطبيعة والبيئة
من جانبه، ذكر وائل الجابر: «نحتفل الليلة بإقامة أحد المعارض المهمة، والأهم في الحقيقة، بمشاركة فناني الجالية المصرية في الكويت مع إخوانهم الفنانين من دولة الكويت»، مضيفا أن أغلب اللوحات المشاركة تتمحور حول الطبيعة والبيئة البرية والبحرية في الكويت، وأيضا البيئة المصرية.
وأشار إلى أن هناك تأثرا وتأثيرا من الفنان المصري الذي يعيش على أرض الكويت، وهو ما يظهر جليا في أكثر من 150 عملا فنيا يحتويها المعرض، ما بين لوحات فنية وصور ومنحوتات وخزف.
هوية الشعوب
من جهته، أكد المنسق العام للمعرض د. إبراهيم سلام أن الفن هو تعبير عن هوية الشعوب وشخصيتها، لافتا إلى أن الفن التشكيلي عالم يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويظل الفن وسيلة الفنان التي يعبر بها في رحلة بحثه الدائم عن إجابات للأسئلة الكبرى التي تصيغ وجوده، ومن ثم يصبح الإبداع ضرورة لبقاء ووجود الإنسان.
وأشار سلام إلى أن هذا المعرض يأتي كحالة بحث ممتدة عن الروح والوجود مع نخبة من الفنانين من مصر والكويت يجتمعون للعام السابع على التوالي ليؤكدوا روح الترابط والإخاء وليحافظوا على التراث الثقافي والحضاري.