إزالة أكبر نصب تذكاري لمؤسس الاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى

أزالت قرغيزستان السبت أطول نصب تذكاري في آسيا الوسطى لمؤسس الاتحاد السوفيتي فلاديمير لينين الواقع في أوش، ثاني مدينة في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة حليفة روسيا.
ووفقا لبلدية المدينة «سينقل» النصب التذكاري وسيتم مكانه تثبيت علم قرغيزستان على عمود يبلغ ارتفاعه 95 متراً في الساحة المركزية في أوش في جنوب البلاد.
يبلغ طول التمثال البرونزي 23 مترا مع القاعدة، مما يجعله أطول نصب تذكاري للينين في آسيا الوسطى لم يفكك بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، وواحد من أطولها في العالم.
تمت ليلاً إزالة التمثال الذي يظهر في صور نادرة في الساحة المركزية للمدينة مقابل مبنى البلدية.
وقالت بلديةالمدنية إنه «لا ينبغي تسييس» العملية مشيرة إلى «مدن روسية تم فيها تفكيك تماثيل للينين أو نقلها».
وتقول البلدية «انه إجراء شائع لتحسين المظهر المعماري والجمالي للمدن».
تسعى روسيا حليفة قرغيزستان حيث لها قواعد عسكرية، لابقاء نفوذها أمام التواجد المتنامي للصين أو الغرب، مشددة على الماضي السوفيتي المشترك.
خلافا للجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى كاوكرانيا أو دول البلطيق التي اتبعت سياسات لتفكيك الشيوعية، من الشائع وجود رموز للاتحاد السوفيتي في آسيا الوسطى. وفي قرغيزستان لا تزال غالبية المدن تحتفظ بنصب تذكارية لفلاديمير لينين.
لكن دول آسيا الوسطى الخمس تحاول تعزيز هوياتها الوطنية من خلال تغيير أسماء بعض المدن أو إقامة نصب تذكارية للأبطال الوطنيين بدلا من تماثيل كبار الشخصيات السوفيتية.
أثارت هذه القرارات استياء الطبقة السياسية الروسية التي اتهمت دول آسيا الوسطى بالنأي بنفسها عن روسيا، خاصة بعد غزوها لأوكرانيا.